يعد موضوع تأثير التعليم على أنماط تفكير المرأة السعودية ومواقفها تجاه العمل أو الانضمام إلى القوى العاملة مجالًا مهمًا للبحث في سياق المملكة العربية السعودية. وتهدف الدراسة إلى رصد وتحليل أثر التعليم في أنماط تفكير المرأة السعودية واتجاهاتها نحو العمل، وفهم العوامل التي تؤثر على أنماط التفكير والمواقف تجاه العمل بين النساء السعوديات والتعرف على الكيفية التي يساعد بها التعليم في تغيير هذه الأنماط والمواقف. اعتمدت الدراسة على عينة من ٥٠ إمراة عاملة ومتعلمة في مدينة جدة، بالاعتماد على دليل مقابلة متعمقة، واستخدمت مدخل وجهة النظر النسوي، وانتهت إلى النتائج التالية:
1- يلعب التعليم دورًا مهمًا في التأثير على أنماط تفكير المرأة السعودية ومواقفها تجاه العمل أو الانضمام إلى القوى العاملة. وبالتالي، سيكون من المهم تشجيع ودعم التعليم وتنمية المهارات للمرأة في المملكة.
2- تثني المواقف المجتمعية تجاه مشاركة المرأة في القوى العاملة والأدوار التقليدية للجنسين النساء عن السعي للحصول على التعليم والعمل. ومن المهم للسياسات والبرامج أن تعالج هذه المواقف والأدوار التقليدية للجنسين من خلال زيادة الوعي وتعزيز المساواة بين الجنسين.
3- يعد الافتقار إلى رعاية الأطفال ميسورة التكلفة عقبة كبيرة أمام النساء في المملكة العربية السعودية لدخول سوق العمل. يمكن أن توفر السياسات والبرامج الحكومية الوصول إلى خيارات رعاية الأطفال الميسورة التكلفة، مما سيسهل على النساء دخول سوق العمل.
4- لا تزال المرأة في المملكة تواجه بعض التمييز في مكان العمل، وتتقاضى أجراً أقل من الرجل عن نفس العمل. من المهم للسياسات والبرامج أن تتصدى للتمييز في مكان العمل، وتعزز الأجر المتساوي للعمل المتساوي.
5- يمكن للسياسات والبرامج الحكومية أن تشجع القطاع الخاص على توظيف المزيد من النساء من خلال تطبيق نظام الحصص، وتوفير الحوافز للشركات التي توظف النساء.