أصبحت شبكات التواصل الإجتماعي واحدة من أحد أهم شكليات الاتصال الفعال وأحد أهم مفاتيح التنمية والتقدم في المجتمع المعاصر، ذلك لما تضمنته من نشاط إنساني ولم أحدثته من ثورة عارمة في مختلف المحيطات الحياتية، محدثة تأثيرا في طرائق العيش والتخاطب واكتساب المعرفة، وفي تنظيم حقول العمل والإنتاج وإعادة إنتاج حقول ثقافية عابرة لكل الحدود الجغرافية والسياسية، إن شبكات التواصل الإجتماعية تلك التي يمكن أن ندرجها في "الفيس بوك – وتويتر ويوتيوب"، أصبحت وجها من أوجهه قوة الأمم وتحضرها حيث أنها قادرة على ترجمة آمال الانسان وتطلعاته في الواقع المعاش، لقد استطاعت تلك التقنية المتقدمة أن تحقق بعض أحلام الانسان وأنجبت قواعد ثقافة الكترونية معوملة تغلبت على تحديات الزمنكة وصعوباتها .وانطلقت الدراسة من تساؤل رئيس مؤداه لاهتمام بدورشبكات التواصل الإجتماعي في المجتمع المصري بشكل عام وعلى فئة الشباب الجامعي بشكل خاص.
أعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، بالاضافه إلى الاستعانة بإستمارة الإستبيان للتحقق من أهداف الدراسة وقد قسمت إلى جزأين الجزء الأول وذلك الذي يعتمد على البيانات الديمغرافية أما الثاني فقد جاء متسقا مع تساؤلات الدراسة حتى يستوفيها، استخدمت هذه الدراسة أيضا البرنامج الإحصائي SPSS، لتفريغ البيانات ومعالجتها إحصائياً لإستخراج. أما عينة الدراسة فقد تم تطبيقها على التى طبقت على 300 طالب وطالبة من جامعة الفيوم موزعين على خمس كليات نظريه وخمس كليات عملية، موزعه بالتساوي بين كل كلية بطريقة عشوائية بين الطلبة والطالبات.
وجاءت أهم نتائج الدراسة متمثلة فيما يلي أنه يمكن النظر للتغير الاجتماعي برؤية "حتمية" التحول في ثلاثة مسارات. أولهما، ما يعرف "بالحتمية التقنية"، وثانيهما، ما يعرف "بالحتمية الاجتماعية"، ثم الحتمية المعلوماتية. وأيضا يسعون المستخدمين لكسب رأسمال رمزي من خلال انخراطهم على شبكات التواصل الاجتماع ، ويمكن أن تزدهر فيه مبادرات المجتمع المدني.