تدور رواية حفلة التيس لماريو بارجاس يوسا حول فترة حكم تروخيو، الدكتاتور المتعطش للدماء، وهدف هذه الرواية هو التنديد بالديكتاتورية سواء على المستوى الوطني أو الدولي. وتتركز دراستنا على لعبة الازدواج التي يستخدمها بارجاس يوسا لنسج روايته، حيث أن البنية الروائية للعمل تدور بين التاريخ والخيال وذلك لخلق شكل من المصداقية والتشابه مع الواقع. بالإضافة إلى ذلك، يظهر الازدواج فى الشخصيات كاشفا عن مدى الانحطاط والإحباط الجماعى اللذان سادا هذا العصر. كما يبرز دور الوقت المزدوج من حيث وجود: كل من السرد فى الماضى والحاضر وأيضا وجود الزمن السردي والكوني. ويعد العنصر المكانى عنصرا يعكس ظاهرة الازدواج، حيث أن مدينة تروخيو التى كان يهيمن عليها الديكتاتور ومستشاريه كانت تبدو كقطعة من جهنم، ولكن بعد وفاته احتفل الرعايا بالحرية من خلال إعادة الأسماء الأصلية للشوارع مرة أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن المؤلف قد استعان بالتعددية السردية، كما حافظ على موقف محايد وذلك حتى يحظى القارئ بوجهة نظر موضوعية غير متحيزة عن الديكتاتور والعالم من حوله.
ومن ثم نجد أن بارجاس يوسا – عن طريق روايته حفلة التيس- قد استطاع  ببراعة أسلوبه وتصويره الدخول الى عالم الروائيين الذين صوروا ديكتاتوريات أمريكا اللاتينية.