. تناقش هذة الورقة البحثية ثلاث من قصص سلوى بكر القصيرة وهم:"احدى وثلاثون شجرة جميلة " و " كل هذا الصوت الجميل" و " مدرب القرود" في ضوء النظرية النسوية البيئية, يتناول البحث أحداث القصص الثلاث من خلال تعرض الشخصيات الرئيسية كريمة وسيدة و القرد معتوق للقمع الناتج عن تسلط النظام الأبوي على المجتمع و مقاومة تلك الشخصيات له. كذلك يتم القاء الضوء على مبدأ الترابط بين جميع أشكال الحياة في نظرية النسوية البيئية والذي يعبر عنه التماثل بين كل من المرأة والطبيعة في كونهما ضحيتان للثنائيات الثقافية التي تقوم عليها الأيديولوجية الأبوية والتي تفصل بين الرجال من ناحية وكل من النساء والطبيعة بكل مخلوقاتها من ناحية آخرى على اساس ثناثيات الجسد والعقل والتفكير والعاطفة و المهيمن والتابع.
يخلص البحث الى أن النتيجة المباشرة لعدم المساواة بين الجنسين والظلم الاجتماعي واضطهاد كل من المرأة ووالمخلوقات الأخزى من قبل النظام الاجتماعي الأبوي يؤدي الى التنافر بين أفراد المجتمع , يوءدي الصراع بين المرأة والراجل الى تنافس كل منهما على حقوقه بدلا من تعوانهما من أجل خير وصلاح الأرض . وعلى الرغم من عدم قدرة كل من كريمة وسيدة ومعتوق من نول حريتهم في القصص اثلاث الا أن فعل مقاومة القهر والظلم الواقع عليهم يمنحهم صوتا ويجعلهم يعبرون عن كونهم مخلوقات كاملة ومركبة . وأخير فان هذه القصص القصيرة تعد تعبيرا نصيا عن المقاومة ومحاولة لتحرير المرأة والطبيعة وتحقيقا للعدالة في النص الأدبي يمكن أن يصبح قابلاً للتطبيق في الواقع.