الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد... عاش شعب الأكراد حقبًا من التاريخ الطويل كغيره من الشعوب مر بمراحل ازدهار وأخرى ضعف، ولكن شكلت الشخصية الكردية حلقة هامة في النهضة الإقتصادية في ذلك الوقت، وأدى هذا بدوره إلى التقدم الملحوظ للدولة العباسية. وكان للموقع الجغرافي من حيث الامطار الغزيرة ووفرة الاراضي الخصبة والمرعي جعلت من  الزراعة بانتاجها النباتي والحيواني العمود الفقري لأقتصاديات الامارات الكوردية، كما اعتمد الأكراد على حرفة الرعي بشكل أساسي، وكانت تمثل لهم حرفة اقتصادية لا يمكن الاستغناء عنها، وهذا ما دعاهم الى تتبع المراعي، والبحث عنها صيفًا وشتاءً. كذلك كان للزراعة أهمية كبيرة لدى الشعب الكرد، لأنها تحقق نوعًا من الاستقرار، وتحول الحياة من بدوية إلى حضرية، بالإضافة إلى أنها تحقق رواجًا اقتصاديًا، وازدهرت التجارة في البلاد الكردية، وعمل العديد من الأكراد بالتجارة، وتاجروا في التوابل، والبخور، والخيل، والحمير، وكانوا علي علاقات تجارية مع الهند، وغيرها من البلدان الأخرى. أيضًا أتقن الأكراد العديد من الصناعات منها على سبيل المثال: النسيج والفخار والنحت والأسلحة، واشتغل الأكراد بمعظم الحرف الفردية التقليدية  التي يقوم بها بعض الأفراد للتكسب مثل: البناءين، الدهانين، الحياكة، السقائين والحمالين وغيرهم. وجاء البحث في مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة: تشتمل على أهم النتائج والتوصيات المقترحة.