تداخلت الرؤى الإخراجية مع بعضها نتيجة لتأثر المخرجين المسرحيين بعضهم ببعض واستفادوا إلى تجارب الآخرين حيث أضافوا وطوروا ولاسيما بعد الاتجاهين الأساسيين في المسرح منهج (استانسلافسكي) ونظرية (بريخت)، وتمخضت عن هذين الاتجاهين أساليب واتجاهات عديدة ومن ثم أصبح لها نظريات فسرت أعمالها جاعلة منها اتجاهاً يضاف إلى الرؤى الأساسية مثل المسرح الفقير، المسرح المقدس، مسرح القسوة، المسرح الطقسي… الخ، وكأن من الطبيعي أن تتبلور قراءة المخرج العراقي وهي تتماهى وتتحاور مع المنطلقات الفنية والفكرية لهذه الرؤى ومن هنا فأن البحث يتجه إلى قراءة العرض المسرحي العراقي ضمن مفهوم تعددية وتداخل الرؤى الإخراجية ضمن مبدأ الوحدة والتنوع، ومن أجل تحقيق أهداف البحث في التعرف على آليات تفرد وتجمع الرؤى الإخراجية في العرض المسرحي الواحد، وبعد عرض مشكلة البحث والحاجة إليه وأهميته وحدوده في الفصل الأول، جاء الفصل الثاني بمبحثين تقصى البحث الأول آليات الرؤى الإخراجية في تشكيل العرض المسرحي، فيما تحرك المبحث الثاني ضمن جماليات تداخل الرؤى الإخراجية في العرض المسرحي، وانطوى البحث على محاولة منهجية لتأطير مفاصله الإجرائية ضمها الفصل الثالث حيث عرض الباحث مجتمع البحث واختيار عينة البحث التي تمثلت في العرض المسرحي العراقي المنتخب (عطيل في المطبخ)، وتم تحليها والخروج بأهم النتائج والاستنتاجات في الفصل الرابع، وختما قائمة المصادر والمراجع.