الاضاءة عنصر اساسي في العرض المسرحي إذ تساعد في اظهار ملامح الدرامية وتكشف عن فضاء العرض جمالياً،كون المشاهد جاء ليرى لا ليسمع لأن العرض يتكون من مجموعة أنظمة متداخلة فيما بينها تعمل لابراز القيم الجمالية والفكرية ، إذ ان اهمية تلك الأنظمة تحويل النص المكتوب الى صور مشهدية متعددة تعمل في اطار كامل لأنتاج عرض مسرحي ولاهمية الاضاءة في تفعيل كل تقنيات العرض من خلال الاشتغال والتفاعل معها من خلال الشكل اواللون تكوين وحدة تكوينية صادرة من مجموعة عناصر اشتركت في صياغة صورة معينة من خلال اضهارها او تحديدها بضوء ساقط متغير على خشبة المسرح كون الضوء الذي يشتغل على وفق الفضاء المحدد الذي يفرز مجموعة من المعطيات ينبغي التعامل معها بشكل ايجابي لمعرفة العلاقة ما بين الصالة والخشبة والتي تساعد في صياغة الصورة المرئية عند التحول من فضاء العرض، والية اشتغال المنظومة الضويئة في افتراضاتها وعملها الوظيفي الدلالي والجمالي داخل العرض من خلال التحول او التغير منتقلا من فضاء الى اخر لذا حاول الباحث الوصول الى التحول في المنظومة الضوئية بكل مكوناتها الفكرية والدلالية والجمالية التي تقوم على وفق تغير الفضاء او الحيز داخل العرض بين المفتوح والمغلق بين العلبة والاشكال الاخرى المتعددة واشتغال المنظومة الضوئية بكل عناصرها، اذ تعتمد الصورة المرئية الى مجموعة من عناصر تعمل بشكل كبير في انتاج عرضا من خلال التوزيع الدقيق وكثافة الضوء والتباين والية التحكم بخشبة المسرح على وفق الفضاء المفترض واشتغال المنظومة الضوئية بتناغم عناصر التكوين لتحقيق المناخ التشكيلي للحدث الدرامي في الفضاء المتغير.