ان تَشُّكل السلطات المرجعية من العقائد والمفاهيم الاجتماعية والسياسية والاعراف تركت اثراً كبيرا في رسوخ القيم، وبالتالي تحتاج الى هزات ابستيمولوجية كبرى تُغّير تلك المفاهيم لكي تُدخِل دائرة الوعي الفردي والجمعي الى منطقة المعاصرة والانقلابات الكبرى، وهذا يحتاج الى تغير في الثقافة التي تسهم في التحول في الوعي الجمعي ليكون قابلاً ومستعداً لهذا الاندماج مع العالم المعاصر بكل مايحويه من تحولات معرفية ومنها الفنون المعاصرة لذلك تكون مشكلةالبحث الحالي مبنية على التساؤل التالي:
هل تُشَكِّل الثقافة أثراً مرجعيا يسهم في الوعي الجمعي الجمالي للدخول في دائرة المعاصرة والثقافات الجديدة.
أما أهمية البحث:فقد استندت الى إقامة حفريات في الثقافة المجتمعية، من خلال دراسة الحقل البصري وتبني الكشف عن المفردات والدلالات والعناصر التي تتحول الى عوامل محفزة للتأثير على الوعي الثقافي الجمالي للمجتمع وفق متطلبات تفرضها الصيرورة الفنية الجديدة، بما فيها دراسة تأثير انفتاح الفن على مجاوراته من الثقافات، ورؤية الاشياء من زوايا متعددة وتأثير ذلك على ذائقية ووعي المتلقي.
أما هدف البحث فقد حدده الباحث بغية الوصول الى نتائج تحقق الهدف ذاته، وهو:
كشف تأثير الحضور التاريخي كمرجع اساسي، في ثقافة ووعي المجتمع.
وقد تحدد البحث موضوعياً بدراسة الحضور الثقافي وأثره في الوعي الجمعي الجمالي، ومكانياً تحدد بالفن التاريخي والمعاصر، وهذه هي الحدود الزمانية.