تكمن أهمية رحلة جوزيف بيتس كونه أول رحالة انجليزي يزور ويكتب عن أحوال مكة والمدينة والمنورة وكذلك وصفه الدقيق لمناسك الحج، والأحوال في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكذلك طريق الحج الأفريقي، وهو أول رحالة يصف هذا الطريق.على الرغم من صغر سن بيتس في رحلته الى الحج الا انه استطاع ان يكتب لنا كتاب رائع يصف لنا فيه الحج والاحوال في مكة المكرمة والمدينة المنورة، لذا جاء هذا البخث للحديث عن أحوال مكة المكرمة والمدينة والمنوة في رحلة جوزيف بيتس.
عرض البحث لمحة عن حياة بيتس قبل وقوعه في الأسر وتم الحديث عن اسرته واصوله، وشغفه بالبحر والملاحة أدى إلى وقوعه في الأسر في الشمال الأفريقي ليصبح عبدا يباع ويشترى وهذا الأمر كان ظاهر في هذه المدة الزمنية في الصراع بين الشرق والغرب. وبعد أن بيع أكثر من مرة استقر عند رجل مسن، هذا الرجل اجبره على مرافقه للحج.
وصف بيتس رحلته من الجزائر إلى مصر وهو أول من كتب عن الطريق الواصل بين الجزائر ومصر ، ووصف الحوال في الجزائر قبيل انطلاقه في رحله الحج والترتيبات التي يقوم بها الحاج قبيل الانطلاق، وقد وصف الإسكندرية والقاهرة والطريق البحري الى رابغ ، ويصف ملابس الاحرام ويستمر في وصفه بالطريق إلى ان يصل الحجاج الى جدة التي تبعد مسيرة يوم واحد عن مكة المكرمة.
يعطينا بيتس وصفاً دقيقاً لمناسك الحج ويصف المسجد الحرام وصحن الكعبة من الخارج والداخل حيث اتيحت له الفرصة للدخول في جوف الكعبة، ويصف لنا وقفه عرفه ورمى الجمرات، ويتحث بيتس عن احوالمكة واسواقها ويصف لنا المدينة والمنورة ورحله العودة إلى الجزائر أولاً ثم الى أوروبا وصولاً الى موطنة الأصلي إنجلترا، وتخليه عن الدين الإسلامي بعد وصوله إلى الأراضي المقدسة كما يصفها.