قامت الدراسة على هدف رئيسي يتمثل في رصد وتحليل بعض مظاهر التغير في عادات الزواج بمدينة الهفوف بالمملكة العربية السعودية، ويتفرع من الهدف عدة أهداف فرعية تتمثل في:
تأثير وسائل الاتصال على عمليات الاكتساب والتمثيل الثقافي لعادات الزواج
تأثير العمالة الوافدة في التغير لعادات الزواج
الوقوف على مدى تأثير التعليم على تغير عادات الزواج " للجنسين
وقد اعتمدت الدراسة على عدة مناهج منها : المنهج الأنثروبولوجي، وأدواته المختلفة المتمثلة في (الملاحظة،والملاحظة بالمشاركة،والمقابلات المتعمقة، ودليل العمل الميداني، والتصوير الفوتوغرافي) ومنهج دراسة المجتمع المحلي، والمنهج الفولكلوري، وتم اختيار ثمان من وحدات معيشية، ممثلة لثمان أسر اثنتان منهم مثلت للنمط البدوي، وثلاث للنمط الريفي، وثلاث للنمط الحضري داخل مجتمع الدراسة، وتم إجراء الدراسة في مدينة الهفوف بمحافظة الإحساء في المملكة العربية السعودية، وتوصلت الدراسة لعدة نتائج من أهمها: 1 - تعددت معايير اختيار شريك أو شريكة الحياة، فبالنسبة للفتاة المرشحة للزواج، فنجد أن هذه المعايير قد تغيرت واختلفت عن تلك التي كانت في الماضي، وبدا يظهر معايير غير المعايير الخاصة بالجدات والأمهات، فتقدمت المعايير الخاصة بتعليم الفتاة ووظيفتها وشكلها ومظهرها الخارجي، ومكانتها الاجتماعية والاقتصادية
2 - استحدثت بعض العادات في مراحل الزواج لم تكن موجودة في الماضي، مثل الخطوبة واحتفالاتها ومراسيمها، وطالت مدتها، وظهور أنواعا جديدة من ألوان الطعام والشراب لم تكن موجودة من قبل في وليمة الفرح في الماضي داخل مجتمع الدراسة
3 – قدرة بعض العادات على الثبات، والاستمرار، وهي غالبا العادات المرتبطة بالمعتقدات، مثل الملكة (الملجة) (عقد القران)، والحرص على حماية العروسين من الحسد أو الإخفاق، مثل عدم الإعلان عن موعد الزفاف ودخلة العروسين، إلا في وقت متأخر، و تم استحداث عادة جديدة تدعم هذا المعتقد وهي استحداث حفل الاستقبال، الذي يكون من البدائل الوظيفة لحفل الزفاف في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى يتم إقامة الحفلان، حفل الزفاف، ثم يكون بعد الانتهاء من شهر العسل ورجوع العروسين من الخارج.
4 - كان لتطور وسائل الاتصال والإعلام وفي مقدمتها الشبكة العنكبوتية Internet وما تضمنه من رموز ومعاني، دورا في تغيير ليس فقط عادات وتقاليد الزواج فحسب، بل تغير أسلوب ونمط حياة حالات الدراسة المتعمقة ونظرتهم إلى النموذج الأجنبي الذي دخل مع الاتصال الثقافي بالثقافات الوافدة المتعددة إلى المجتمع، مما انعكس على عادات الزواج وتقاليده، والثقافة المادية واللامادية بالمجتمع.