أسفرت الدراسة عن سلوك وطبيعة مركوز في الشعوب الأفريقية، هو السلام والتعايش الفطري فيهم، فدلل المبحث الأول عن ارتباط بين شعوب أفريقيا بأصل واحد في النسب من لدن حام بن نوح عليهم السلام، استنادا من أحد مصادر التلقي، واستدلالاً بحديث أخذ درجة القبول والصحة، وحيث أن القارة اليوم تضم بجانب تعدد الأعراق نتيجة اختلاف الأجداد؛ اختلاف الألوان، فنزعة العرق، أوجد درجات في لون البشرة، المشار إليها في الحديث النبوي الشريف " وبعثت إلى الأسود" فجاء النص صريحاً، بلون فئة كبيرة في القارة، وهم السودان والحبشة، وفسرت أوجه اللغة العربية دخول غيرهم من أهل القارة في اللفظ، والمبحث الثاني والثالث كانا لبيان مدلول لفظ الحبشة، وأنه يتسع لكامل الشعوب المقيمة على تراب أفريقيا بالدليل العرفي والنقلي، ثم المبحث الرابع بين وأكد المواءمة بين الوحي المسطور والكون في واقعه المنظور، وأن النبي عليه الصلاة والسلام، استوعب وتفهم سلوك الحبشة من خلال معرفته بطبيعتهم بقوله" دعهم يا عمر إنهم بنو أرفدة" ففسر العلماء سلوك شعوب أفريقيا وأنه يميل إلى المرح والطرب تأثراَ بالطقس ، والطبيعة، وأخيراً رصدت الدراسة من بطون التاريخ سلوكاً لشعوب إفريقيا يتناغم مع مبدأ المصالحة مع الذات والتعايش والسلام مع الآخر.