يتناول البحثُ التعايشَ السلمي المجتمعي، وإلقاء الضوء على العلاقات مع غير المسلمين فيعهد الخليفة عمر بن الخطاب أنموذجاً، وبيان العلاقة ومظاهرهابين المسلمين والعناصر الأخرى، ممّن هم على دينهم من أهل الذمة من مكونات المجتمع في العصر الراشدي. ويركز البحث على استعراض أوجه التسامح والسلم ومجالاتهما مع أهل الذمة، وبيان حالهم وحقوقهم وواجباتهم وفق ما دعا إليه ديننا الإسلامي الحنيف. وقد قسم الباحث البحث إلى: تمهيد، وثلاثة مطالب: الأول: معاملة غير المسلمين في فترة الفتوحات الإسلامية. الثاني:معاملتهم بعد استقرار الوجود الإسلامي. الثالث:أثر هذه المعاملة في سكان البلاد المفتوحة.         وقد توصل البحث للعديد من النتائج، ومنها: تفرد عهد الخليفة عمر بن الخطاب بكثرة الفتوحات والعهود والمواثيق مع غير المسلمين. حرص الخليفة عمر بن الخطابعلى التعامل والتعايش السلمي مع غير المسلمين ممن عقد العهود والمواثيق معهم. تسامح المسلمين وحسن تعاملهم مع أهل الذمة أدى إلى دخولهم في الدين الإسلامي.