يبدو أن السياسة وإدارة الحكم تدخلت وبشكل واضح وبارز ومؤثر في كل مناحي حياة الشعوب بما في ذلك الحياة العقائدية للناس بهدف التأثير على المزاج العام وكسب الناس للرؤية السياسية التي يتبناها هذا الفريق أو ذاك، وهذه الشخصية او تلك وقد أباحوا لأنفسهم اختراع القصص والروايات وملامسة قلوب الناس من اجل ذلك بما فيها إقامة أضرحة ومشاهد تنسب الى غير اصحابها لما تركوه من تراث إنساني أو ديني ثر بقي حاضراً في حياة الناس عبر الأجيال، أو ربما مراقد مصطنعة لشخصيات وهمية لا وجود لها في التاريخ وينسبونها لأرفع الأنساب لتحقيق خطوات مهمة لميول الناس تجاه ما يريدون. هذا الموضوع هو ما قام به بدر الدين لؤلؤ حاكم الموصل في العهد الاتابكي الذي قام بتشييد عدد من المراقد ذات الصبغة الدينية المذهبية ونسبها الى شخصيات تنتهي بالنسب الى آل بيت الرسول الطاهر محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبعضها اسماء لا وجود لها اصلاً.