لاطالما ألقت المؤتمرات والاتفاقيات الدولية الأضواء على خطورة العنف ضد المرأة ودعت إلى مواجهته بقوة لما له من آثار سلبية على المرأة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، وإذا كنا بصدد مواجهة ثقافة مجتمعية مسرطنة تقترب بتابوهات الثقافة الشعبية فإننا في حرب ضروس فظاهرة الخرس الزوجي التي تعبر بشكل أخر عن الطلاق العاطفي باعتبارها أحد أقسى أشكال العنف ضد الفتاة والمرأة المصرية، كما تعكسها نوعية اتجاهاتهم نحو هذا العنف فالعنف الممارس من الزوج لزوجته بات من الظواهر المستفحلة في المجتمع، زيادة على أن هذا العنف يصاحبه السكوت عن حجم الإساءة مع تمادي الممارس للعنف في عنفه مع غياب العقاب. وانطلقت الدراسة من تساؤل رئيسي مؤداه ماهي مسببات الخرس الزوجي الذي أضحى ظاهرة مجتمعية، وكيف تؤثر تلك الظاهره على المرأة وعلى أدوارها الزواجية؟.
وأجريت الدارسة الميدانية في محافظة الفيوم على عينة مختارة شملت الريف وحضر محافظة الفيوم، وقد روعي في العينة أن تشمل كافة مراكز محافظة الفيوم التسع بريفها وحضرها. وقد تم إجراء الدراسة الميدانية في الفترة من إبريل 2018 وحتى أغسطس 2018 وتمثلت أهم نتائج الدراسة من خلال بعض الإجابات من المقابلات المتعقمه خلال فتره اجراء البحث أن أحد الأوجه الأخرى للخرس الزوجي ازدياد معدلات العنف داخل الأسرة وقد تمثل هذا العنف على المرأه هو العنف الجسدي والنفسي. كما تراءى ذلك العنف في العنف الجسدي "الضرب"، بينما تمثل العنف النفسي في العنف التعبيري كالشتم والجرح والتحقير.