تهدف الدراسة التعرف على فاعلية البرنامج الإرشادي في تحسين الذكاء الاجتماعي لدى عينة من الأطفال ضحايا التنمر، حيث أن المتنمر والضحية معرضين للإصابة بالعديد من المشكلات النفسية والاجتماعية والجسمية التي قد تستمر إلى مرحلة البلوغ، لذا يجب مساعدة الأطفال ضحايا التنمر من خلال إعداد البرامج الإرشادية التي تعمل على تحسين الذكاء الاجتماعي الذي يجنبهم الوقوع ضحايا للتنمر كما تجعلهم قادرين على التعامل مع مواقف التنمر والضغوط التي يتعرضون لها،واعتمدت الدراسة على المنهج التجريبي، تم تطبيق البرنامج على مجموعة من الأطفال ضحايا التنمر في مدرسة حدايق حلوان الابتدائية بأحد فصول المدرسة، وكانت مدة تطبيق التجربة شهرين وأسبوع، بمعدل ثلاث جلسات أسبوعياً، واختيرت عينة الدراسة الأساسية بطريقة قصدية وتكونت من (30) طفلًا تراوحت أعمارهم مابين (9–12)عامًا، وتم اختيارها من مدرسة حدائق حلوان الابتدائية المشتركة مقسمين بالتساويلمجموعتين إحداهما تجريبية (ن=15) طفلا والآخرى مجموعة ضابطة (ن=15) طفلا من ضحايا التنمر. توصلت الدراسة لوجود فروق دالة إحصائيا في متوسطات درجات الرتب لدى أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج وبعده على مقياس الذكاء الاجتماعي لصالح القياس البعدي، وعدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب المجموعة الضابطة قبل وبعد البرنامج على مقياس الذكاء الاجتماعي، وثبت وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسط درجات الرتب بين أفراد المجموعة الضابطة وأفراد المجموعة التجرييبة بعد تطبيق البرنامج على مقياس الذكاء الاجتماعي، والذي كان لصالح المجموعة التجريبية، في حين تبين عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي للبرنامج مما يشير إلى احتفاظ وبقاء أثر فعالية البرنامج على أطفال المجموعة التجريبية بعد مرور شهرين، وتوصي الدراسة بعقد الكثير من الندوات وورش العمل التي تهدف لتنمية المفاهيم الإيجابية مثل التسامح والحب والصداقة في المراحل العمرية المختلفة للحد من سلوك التنمر.