الطفولة تشكل نقطة الارتكاز الأساسية لعمليات الاستثمار في رأسمال البشري فهي الوسيلة الرئيسة التي يمكن من خلالها التخفيف من الفقر والتهميش التي يعاني منها الأطفال وهم يمثلون فرصة كبيرة كامنة في الاستراتيجيات التنموية الحالية، فمشكلة البحث نحو استمرار بالطفولة المهمشة وانعدام الأمن الإنساني ويمثل تهديدا هائلا للتنمية البشرية، وكما تستمر الصراعات العنيفة والموارد غير كافية ونقص التنسيق مما يؤدي إلى إبطاء مسيرة تقدم التنمية والحد من عمليات النهوض، فأهمية البحث تؤكد على أن الطفولة هي مرحلة هامة جدا في حياة الطفل له مجموعه من الحقوق تشتمل على الأمن والحماية من الاستغلال والإيذاء والعنف بإشكاله وللطفل دورا هاما في مستقبل الأمم والمجتمعات الإنسانية، فالأمم لاترقى ألا برقي مجتمعاتها التي تتكون من اسر, كما استخدمنا المنهج المسح الاجتماعي لعينة من منطقة المدائن وكان عددها (100) وتم توزيع عليها الاستمارة الاستبانه وتحتوي على مجموعة من الأسئلة هدفنا التعرف على أهم المهددات التي تواجه حياة الطفولة وتجعلهم يعيشون في بيئة محفوفة بالمخاطر وغير أمنة ومستقرة ومساعدة أفراد المجتمع ودعم برامج الحكومة والمواطنة الفاعلة لترسيخ المعايير الديمقراطية واحترام حقوق الطفل,ومن ابرز النتائج التي توصلنا لها إن اغلب الأسر فقدوا احد أطفالهم وبلغت نسبتهم (75%) بسبب تدهور الوضع الأمني وعملهم خارج المنزل بسبب ضعف الحالة الاقتصادية ومشكلة الفقر وكذلك ظهرت أعلى نسبة (95%) من ألازمات البلاد والتطورات التي حدثت بعد عام (2003 )أثرت على مستقبل الطفولة وهددت أمنه الإنساني ومن أهم التوصيات خلق البيئة التمكينية التي توفر الحماية والأمن للأطفال على المستويات الكافة ابتدءا من الأسرة وصولا إلى مستوى التشريع الوطني ولابد من وضع آليات محدودة لجمع وتحديد البيانات الأساسية وبناء الأسس المرجعية حول القضايا الرئيسة ذات الصلة بحماية الأطفال وتحديد الأساليب التشاركية في المتابعة والمعالجة.