حافظ الفن والأدب على حوار دائم وممتع منذ العصور القديمة، وتجدر الإشارة إلى أنه مؤخراً في القرن العشرين أصبحت هذه العلاقة بين الفنين تعبر حدود التأثير التوضيحي الذي وضعه العديد من النقاد، لتصبح جزءًا من تفسير العمل الفني بالنسبة لمن يستقبله.
في دراستنا، نقوم بتحليل بعض الأعمال الأدبية وعلاقتها مع الأعمال الفنية الأخرى على أساس القوة الإبداعية التي ولدت من خلال ربط اللغة المكتوبة باللغة المصورة.
وتهدف دراستنا إلى ايجاد قارئ نشط يمكنه الاستفادة من أوجه التشابه بين الأعمال الأدبية والفنية، و الانعكاسات على طبيعة الفن، وعملية الخلق وإقامة علاقة تواصل بين المؤثرات الكلامية والبصرية.
وتعتبر منهجيتنا المستخدمة في هذا العمل بديهية، لأنها تتألف من مقارنة مستمرة لأي جانب مشترك يتعلق بعوالم المؤلفين والرسامين - موضوع الدراسة - بناءً على مفهوم وجود روابط بين الرسم والأدب حيث أنهما يتطوران في وقت واحد، وفقا للهياكل الداخلية لكل منهما.
و فى هذا العمل نحاول دراسة العلاقة بين بعض الأعمال الفنية والمؤلفين، من بينهم: روبرتو آرت، ماكس أوب، خوان رامون ريبيرو، جييرمو كابريرا إنفانتي، مانويل بويج، ماريو بارجاس يوسا وبابلو مونتويا.