هدفت هذه الدراسة التي تناولت آية مصارف الزكاة في سورة التوبة إلى الوقوف على اللطائف البيانية والحكم الإلهية من خلال هذه المصارف وأسرار الترتيب لهذه المصارف وحدودها في ضوء مقاصد القرآن الكريم.      وتتبعت هذه الدراسة الجو العام لسورة التوبة التي وردت فيها هذه الآية الكريمة، وسياقها الخاص ومناسبتها لما قبلها، وحكمة الاقتصار على هذه المصارف، والوقوف على أحكامها الفقهية بشكل إجمالي ؛ فالتفصيل الفقهي ليس هو مقصود الدراسة  بقدر الجانب الدلالي  لهذه الآية الجامعة وما ينبثق عنه من قيم اجتماعية، ودلالة القصر في الآية ومناسبة الفاصلة القرآنية لآيتها، وجانب بياني يسلط الضوء على اللمسات البيانية في الآية الكريمة.      وخرجت هذه الدراسة بقصر الزكاة على هذه الأصناف الثمانية فقط، وترجيح عدم اشتراط توزيعها على جميع المصارف، وأن ترتيبها مقصود منه العموم في بعض مصارفها، والانتقال من الأهم للأهم حسب الحاجة ويدلل على ذلك التنوع في استعمال حروف الجر بين مصارفها، وأن ترتيبها جاء في منتهى الدقة مراعياً حاجات المجتمع من جهة، وكذلك مراعياً للجوانب النفسية لدى أصحاب هذه المصارف من جهة أخرى.