تتناول هذه الدراسة موضوع ارتباط الأسد بالربة كيبيلي في الفن الروماني حتي القرن الثالث الميلادي,وهي دراسة آثرية فنية تحليلية,وقد تم الأستعانة بالمصادر والمراجع الأجنبية والعربية لجمع المادة العلمية.
توصلت هذه الدراسة إلي النتائج الآتية:
قلما تصور كيبيلي في الفن إلا ومعها أسد أو أكثر,حتي اذا غاب تمثال كيبيلي عن العمل الفني يمكننا التعرف عليها من خلال أسودها.
تصور الأسود في أغلب الأحوال مع كيبيلي في واحدة من الأوضاع الآتية:
يجر عربتها أسدان أو أربعة أسود.
يقف أسد علي كل جانب من عرشها,أو أسدا واحد علي أحد الجوانب.
يحمل أحد الأسود كيبيلي علي ظهره.
يصور رابضاً أو راقداً علي حجر كيبيلي.
هذا عن الأوضاع التي تظهر بها الأسود مع كيبيلي, أما عن المعني والرمزية من كل هيئة:
في حال صورت الأسود بحجم كبير أو أقرب الي الحجم الطبيعي بالمقارنة بحجم تمثال كيبيلي, واقفين او رابضين او راقدين علي جانبي عرش كيبيلي,او تجلس هي علي ظهورهم,أو يجرون عربتها, فهي رمزية لسيادة كيبيلي علي الحياة البرية ,ويكون وجودهم في هذه الحالة لحمايتها فقط.
أما اذا صورالأسد-ليس شبلاً-بحجم صغير, بالمقارنة بحجم تمثال كيبيلي,و جالساً علي حجرها:
- مع وجود دلالة أو أكثر تشير إلي الموت, فهنا قد يعني أن الأسد هو الموت ,وقربه من كيبيلي واحتضانه لها اشارة لغلبة الموت علي حياة المتوفي وفي هذه الحالة يكون العمل الفني قد نفذ لغرض جنائزي.فليس غريب علي الأسد أن يصور في سياق ولهدف جنائزي.
- مع عدم وجود أي دلالات آخري تشير لجنائزية العمل الفني,فيكون وجود الأسد بهذه الهيئة ما هوإلا تأكيداً علي طبيعة العلاقة بين كيبيلي وأسودها,فهي علاقة مودة ومحبة وليست علاقة إخضاع بالقوة.