انقسمت دراسة "سردية التشظي في رواية "سور ثلجي في الصحراء" لـ "محمد سليم شوشة" إلى:
مقدمة، تناول فيها الباحث تشكيل مكونات العالم السردي الجمالية والفكرية لرواية "سور ثلجي في الصحراء لـ"محمد سليم شوشة"، حيث نجدها تبني كينونتها السردية على الائتفاك والتشتت والسديم والفوضى.
يمكننا أن نلمس هذا من خلال مستويات عدة، متمايزة ومتقاطعة، نخص منها، على سبيل الحصر:
1_ تشظي الصحراء / الكاوس الفضائي. 2_ سلطة الموت / التشظي الوجودي والقيمي.
3_ تشظي المكونات السردية / الكاوس الفني.
إن هذه المستويات تسعى مجتمعة لإبراز فوضوية الرواية ومظاهر السديم داخلها، والوقوف على الجماليات الدلالية والفنية التي تؤسسها بلاغة التشظي فيها.
وفي ختام الدراسة جاءت الخاتمة التي لخص فيها الباحث النتائج التي توصل إليها، كالآتي: لقد جاء الحديث عن سردية التشظي للوقوف على أمرين:
الأول: فني يختص بتشظي الشكل الروائي لدى الكاتب، ومحاولة رصد ملامح سردية التشظي عنده، حيث التمرد على الشكل الواقعي الكلاسيكي المعتمد على سرد خطي، والخروج بالنص الروائي إلى مساحات وعوالم فنية حداثية أكثر رحابة وانطلاقًا، تتناسب ومعطيات تلك الحياة السديمية المعاصرة.
الثاني: واقعي اجتماعي، يناقش حاضر المجتمع المصري المعاصر، والشخصية المصرية المأزومة،التي تعبر عن انشطار مجتمعي حقيقي أدى بها إلى ما آلت إليه.