أن الموقع الجغرافي كان له دوراً بالغ الأهمية في جعل الإيالة محط أنظار العديد من الدول الأوربية من بينها فرنسا، وقد مرت العلاقة بين الإيالة وفرنسا  بفترات تميزتبالاستقرار النسبي مع فرنسا،فيما عدا بعض حالاتالصدامالبحري، ينتج عنها توتر في العلاقات لبعض الوقت،نتيجه لخرق المعاهدات المبرمة بين الطرفين، وهذا يدل على وجود بحاره طرابلسيين يقومون بالأبحار على حسابهم الخاص، وربما لايكونون على علم بهذه المعاهدات، فضلاً عن أن ركوب البحر يشكل مصدر رزق لهم، ولكن ما تلبث المساعي حتى تجد حلاً بعقد معاهدات جديده للصلح والسلام لإدراك كلا الجانبين أهمية السلام فيما بينهم،كمايتضحلناأن فرنسا كانت تتعامل مع الإيالة لكونها دولة مستقلة عن الباب العالي، فتعترف بها وتتعامل معها بصورة مباشرة ودون وسيط فتفاوضها، وتتعاقد معها، وترسللها القناصل، على الرغم من وجود قنصل لها داخل الدولة العثمانية، وقد أدت هذه السياسة إلى رفع حدة التنافس بين القناصل الأوربيين لإرضاء أحمد باشا، فاستغل أحمد باشا القرمانلي ذلك لمصلحته حيث قام بمنح الأولوية لكل من يقدم إليه هداياأفضل.