تمثل نظرية الذكاءات المتعددة نوعا من نظريات التدريس التي تسعى إلى التطوير المتكامل للمتعلم. استخدمت هذه الدراسة نظرية الذكاءات المتعددة لتعزيز الفهم القرائي لدى طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. تعتمد الدراسة على فرضية مفادها أن تعليم القراءة الفعال يجب أن يشمل الذكاءات المتعددة للطلاب، والتي تتوافر لدى كل متعلم بدرجات متفاوتة. استخدم الباحث تصميم الاختبار القبلي والبعدي مع وجود مجموعة ضابطة. وضمت المجموعة التجريبية (35) طالبا من فصلين دراسيين، وتم تدريسهم القراءة من خلال نظرية الذكاءات المتعددة. ضمت المجموعة الضابطة فصلين دراسيين آخرين (38 طالبا)، وتعلموا القراءة وفقا للطريقة المعتادة. واتبع الباحث استراتيجية تدريس قائمة على نظرية الذكاءات ولتي مكنت الطلاب ذوي الذكاءات المختلفة من التفاعل مع أنشطة ومواد القراءة، وتعظيم نقاط القوة لديهم بإلاضافة إلى تعزيز الذكاءات الضعيفة لديهم. وأظهرت نتائج الدراسة أن تعلم القراءة المعتمد على الذكاءات المتعددة أدى إلى تحسين الأداء الكلي للطلاب في القراءة وكذلك في كل مهارة قراءة. وخلصت الدراسة إلى أن فهم أنواع الذكاءات المتعددة يساعد المعلمين على فهم طلابهم وتوجيههم بشكل أفضل. وعند تقييم الكفاءة اللغوية للطلاب، يجب على معلمي اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية مراعاة الاختلافات بينهم. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليهم التركيز على نقاط قوة الطلاب.