يعد المعلمين أحد ركائز تطوير العملية التعليمية؛ لذا يجب الاهتمام بسبل تنميتهم وتطويرهم لإعدادهم وتأهيلهم أكاديمياً وتربوياً لاستمرار نموهم المهني. ومن هنا هدفت الدراسة الحالية استكشاف علاقة التوجه للتعلم مدى الحياة ومدى إسهامه في النمو المهني المستمر للمعلمين، كما سعت للكشف عن الفروق في التوجه للتعلم مدى الحياة في ضوء ثلاثة متغيرات تصنيفية (المؤهل التعليمي، والخبرة التدريسية، والنوع الاجتماعي). وتكونت عينة الدراسة من 223 معلمًا ومعلمةً من معلمي محافظة البحيرة. وتم تطبيق مقياسي التوجه للتعلم مدى الحياة، والنمو المهني المستمر. وأظهرت النتائج وجود تأثير دال احصائياً عند مستوى 0.01 للتوجه للتعلم مدى الحياة في التنبؤ بالنمو المهني المستمر، ووجدت فروق دالة احصائياً عند مستوى (0.01) في التوجه للتعلم مدى الحياة تبعاً لاختلاف المؤهل التعليمي للمعلمين (الحاصلين على بكالوريوس تربوي، والحاصلين على بكالوريوس غير تربوي) لصالح المعلمين الحاصلين على بكالوريوس غير التربوي، ووجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) في التوجه للتعلم مدى الحياة تبعاً لاختلاف الخبرات التدريسية للمعلمين (ذو خبرة تدريسية أقل من 10سنوات/ وذو خبرة تدريسية 10سنوات فأكثر) لصالح المعلمين ذوي الخبرة التدريسية أقل من 10سنوات، كما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) في توجه المعلمين للتعلم مدى الحياة تبعاً لاختلاف النوع الاجتماعي (ذكور وإناث) لصالح الاناث. وفي ضوء نتائج الدراسة تم طرح مجموعة من التوصيات والبحوث المستقبلية.