يناقش هذا البحث فكرة التعليم عن بعد وفلسفته، أهو استراتيجية وخطة طارئة في ظروف ما، أو هو مستقبل التعلم والتعليم في المدارس والمعاهد العالمية، فقد قدم دراسة نظرية حول التعليم عن بعد، ما له وما عليه، كما سيأتي موضحا، ثم عرض تجربتي الشخصية في تدريس مادتي النحو والصرف في جامعة عجلون الوطنية. وقد تحدث عن التعليم عن بعد، وذكر الظروف التي سبقت التعليم عن بعد من نحو تكنولوجيا التعليم، والظرف الذي استخدمت فيه هذه التكنولوجيا ثم تحدث عن الاتصال بين الأفراد والمجتمعات من حيث هو اتصال بشري عام، وتحدث عن الاتصال التربوي فعرفه وذكر أهم عناصره، وبين مراحل عملية الاتصال وذكر بعض مؤثراتها السلبية. فصل هذا البحث أهم الأفكار حول التعليم الالكتروني، وأهمية شبكة الانترنت في هذا المجال، ووضح ماهية التعليم الالكتروني، وذكر أهم أسمائه التي أطلقها عليه الباحثون، وذكر أهم خصائص هذا التعليم. وتحدث هذا البحث، عن التعليم عن بعد من حيث هو بشكل عام وسيلة، وليس هدفا بذاته، وأنه يمثل حالة طوارئ تلجأ إليها المؤسسات التعليمية في حالات خاصة ومنها جائحة كورونا، التي قطعت الطالب عن قاعته الصفية، وأوصى بحثي بأن على التربوي أن يحافظ على أن الالتقاء بين الطالب والمدرس في القاعة الصفية هو المحور الأساس في العملية التربوية، وأن التربوي ليس مرهونا بسباق التكنولوجيا المحموم الذي يسعى إلى الربح ويغفل القيم التربوية التي يستفيدها التلميذ من المدرس، وأن اللهاث وراء التكنولوجيا لا ينبغي له بأي شكل من الأشكال أن يلغي التلاقي بين المدرس والتلميذ إذ إن الانفصال عن المعهد العلمي يلغي أسس ومبادئ العملية التعلمية التعليمية.