اضطرابات الكلام والاضطرابات السلوكية من المتغيرات ذات التأثير السلبي على الحالة وعلى البيئة التي تعيش فيها. اضطرابات الكلام تعيق الفرد عن الكثير من التفاعلات الاجتماعية الضرورية. والاضطرابات السلوكية قد تتسبب في مستويات مختلفة من الضرر للفرد وقد يمتد هذا الضرر للمحيطين به. وذوي الإعاقة العقلية وخصوصاً المراهقين منهم في حاجة ملحة لتعميق الدراسات والبحوث التي تهتم بمشكلاتهم ولذا يهدف البحث الحالي إلى التعرف على مستوى انتشار اضطرابات الكلام وأبعادها المختلفة لدى المراهقين من ذوي الإعاقة العقلية. وأيضا التحقق من العلاقة بين اضطرابات الكلام والاضطرابات السلوكية ودراسة الفروق بين المراهقين الأصغر سنا والأكبر سناً من ذوي الإعاقة العقلية في  اضطرابات الكلام والاضطرابات السلوكية. ولقد تكونت عينة البحث الحالي (81) مراهق من ذوي الإعاقة العقلية. وتراوح عمر عينة البحث بين (13-18) سنة. وتضمنت أدوات البحث استمارة ملاحظة اضطرابات الكلام إعداد الغامدي (2009) ومقياس الاضطرابات السلوكية إعداد (الباحث). وأظهرت النتائج أن نسبة انتشار اضطربات الكلام بين المراهقين من ذوي الإعاقة العقلية بلغت (24%). وتوجد علاقة ارتباطية دالة موجبة بين اضطرابات الكلام والاضطرابات السلوكية لدى المراهقين من ذوي الإعاقة العقلية. ولا توجد فروق دالة بين متوسطات درجات المراهقين الأكبر سناً والأصغر سناً من ذوي الإعاقة العقلية في اضطرابات الكلام والاضطرابات السلوكية. ومن توصيات الدراسة حث المؤسسات والمتخصصين في مجال ذوي الإعاقة على صياغة بروتوكلات تشخيصية تتضمن تشخيص الاضطرابات السلوكية لدى المراهقين من فئات الإعاقة العقلية من ذوي اضطرابات الكلام.