أوضحت الورقة البحثية أن  الدراسات البينية تمثل نوع من الحقول المعرفية تتداخل فيها المدارس الأكاديمية الفكرية بحسب ما تفرضه طبيعة المشكلات الجديدة والمهن المستحدثة المطلوب فيها ادماج  لعدة حقول فمثلا(علم الاجتماع – القياس النفسي- تكنولوجيا التعليم-) والأمر يختلف عن الدراسات متعددة التخصصات( دراسة واحدة فيها عدد من المواد المهارية والدراسات البينية هي أن تجمع بين تخصصك وتخصص اخر مختلف  تطبيقي وتتم الدراسات البينية بالتعاون مع الأقسام ومن خلال التمكن العلمي ذا المستوى العالي من المعرفة.
أهمية الدراسات البينية تكمن في حل المشكلات العصرية، فمثلاً الذكاء الاصطناعي  يجمع عدد من الدراسات البينية (انترنت الأشياء والتنمية المستدامة- أنظمة الاستشعار في عصر التكنولوجيا) مما يستوجب التعاون للخروج بدراسة بينية جديدة تحتاج الى قوة في التخصص لتحقيق أهداف جديدة، والاهتمام بسبل انقاذ بعض التخصصات من المد الوظيفي الذي يضع الخريجين في وضع حرج على سبيل المثال:(الاقبال على الطب والتكنولوجيا والحاسب والهندسة)- تناقص الاقبال على التخصصات الأدبية أوتأتي في المرتبة الثانية ان ذلك ليس تقليلا من قيمة التخصص، والتخصصات بشكلها الحالي السائلة هي التي تغير شكل التخصصات( تدمج علوم وتولد الدراسات البينية)، كما نجد أن الكليات تضطر الى دمج تخصصات قسم مع اخر وإعادة النظر في المجالات البحثية، والمطلب الملح لسوق العمل يتطلب المرونة الفكرية لإنقاذ المجالات البحثية  ولتوفير دراسات بينية جديدة نتيجة ادماج مجموعة من المقررات ، والعلوم البينية ستشكل أساساً للحضارة الحديثة القائمة على تذويب الفروق بين العلوم والتفاعل فيما بينها لتحقيق تكامل علمي يحققه مجموعة من الباحثين للمساهمة في حل  الظاهرات المجتمعية الناشئة.