هدف البحث إلى بيان المتطلبات التربوية لمعلم المرحلة الثانوية للتعامل مع أسئلة الطلاب العقدية كما يراها خبراء التربية. وإلى الكشف عن واقع توفُّرِ المتطلبات التربوية لمعلم المرحلة الثانوية للتعامل مع أسئلة الطلاب العقدية كما يراها مشرفو العلوم الشرعية. وتحديد سبل تفعيل المتطلبات التربوية لمعلم المرحلة الثانوية للتعامل مع أسئلة الطلاب العقدية كما يراها مشرفو العلوم الشرعية.
ولتحقيق أهداف البحث استخدم الباحثان المنهج الوصفي المسحي، واتخذا مِن الاستبانة أداةً لجمع البيانات والمعلومات، حيث قام الباحثان بتصميم استبانتين لتحقيق أهداف البحث، فكانت الاستبانة الأولى موجهةً إلى (الخبراء) لتحديد المتطلبات والاستبانةُ الثانية موجهة إلى (مشرفي العلوم الشرعية) -للتعرف على واقعِ توفُّرِ المتطلبات وسبلِ تفعيلها- البالغِ عددُهم (67) مشرفاً في مدينة الرياض، حيث تم تطبيقُ أداة البحث على جميع أفراد مجتمع (مشرفي العلوم الشرعية) كاملاً، وحصل الباحثان على (62) استجابةً مِن أفراد المجتمع، بما يمثل نسبة 95,5%، وتكونت عينةُ البحث مِن مجتمع الخبراء مِن (24) خبيراً مِن خبراء التربية والعقيدة، تم اختيارهم بطريقةٍ عشوائية بسيطة.
وتوصل البحث إلى عددٍ مِن النتائج، أبرزها ما يلي:
1-موافقة خبراء التربية على المتطلبات التربوية لمعلم المرحلة الثانوية للتعامل مع أسئلة الطلاب العقدية مِن ناحية متطلباتٍ تتعلق بالتكوين العقدي للمعلم، ومتطلباتٍ تتعلق بالتكوين المهني للمعلم، ومتطلباتٍ تتعلق بتلقِّي الأسئلة، ومتطلباتٍ تتعلق بالإجابة على الأسئلة، بمتوسط حسابي يتراوح (4,52-4,39)، ومِن أبرز المتطلبات التي حصلت على درجاتِ استجابةٍ مرتفعة: (إلمام المعلم بأصول العقيدة الإسلامية مِن المصادر الصحيحة) و(تنمية مهارة الإقناع للمعلم) و(إتاحة الفرصة للطالب في طرح سؤاله)
2- واقعِ توفُّرِ المتطلبات التربوية لمعلم المرحلة الثانوية للتعامل مع أسئلة الطلاب العقدية، جاء بدرجةِ موافقةٍ كبيرة، حيث بلغ المتوسط الحسابي (3,72)، ومِن أبرز المتطلبات المتوفرة (المعلم ملـمٌّ بأصول العقيدة الإسلامية مِن المصادر الصحيحة) و(المعلم يشجع الطالبَ ويزرع الثقة به ويرفع مِن معنوياته).
3- موافقة أفراد مجتمع البحث حول سبل تفعيل المتطلبات التربوية لمعلم المرحلة الثانوية للتعامل مع أسئلة الطلاب العقدية، فقد جاءت بدرجةِ موافقةٍ كبيرةٍ جداً، حيث بلغ المتوسط الحسابي (4,34)، ومِن أبرز سبل التفعيل (التحضير الجيد للدرس وللأسئلةِ المتوقَّعِ طرحُها مِن قِبل الطلاب) و(وضع ورش عمل دوريةٍ في مجال التربية العقدية).