يرتبط الذكاء الاستراتيجي بنوع مميز من القدرات العقلية والمهارات الأساسية التي يحتاجها الأفراد وخاصة القادة منهم، والتي تتيح لهم إمكانية التفكير الشمولي النظمي بمستقبل المنظمة، كما تتيح له استشراف المستقبل وإدارته والإبداع الاستراتيجي، والقدرة على إدارة الأزمات بطريقة التوجه الاستراتيجي، ومن ثم، هدف البحث الحالي إلى التعرف على واقع ممارسة عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين الإداريين بوحدات إدارة الأزمات بجامعة أسيوط لأبعاد مدخل الذكاء الاستراتيجي؛ وكذلك محاولة التوصل إلى تصور مقترح لتطوير وحدات إدارة الأزمات الجامعية المصرية (جامعة أسيوط أنموذجا) فى ضوء مدخل الذكاء الاستراتيجي، اعتمد البحث الحالي على المنهج الوصفى، وتمثلت أداة الدراسة فى الاستبيان، والذى تكون من خمسة أبعاد (استشراف المستقبل، الرؤية المستقبلية، التفكير بمنطق النظم، الدافعية، الشراكات والتحالفات)، وتم تطبيقه على أعضاء مجالس إدارات وحدات الأزمات والكوارث من أعضاء هيئة التدريس (ن=36) والموظفين الإداريين (ن=21) ببعض الكليات النظرية والعملية بجامعة أسيوط، أظهرت نتائج الدراسة أن واقع ممارسة عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس لأبعاد الذكاء الاستراتيجي ككل جاءت بدرجة متوسطة بوزن نسبى (64.)، وأيضاء جاءت واقع ممارسة عينة الدراسة من الإداريين لأبعاد الذكاء الاستراتيجي ككل بدرجة متوسطة بوزن نسبى (55.)، وبالنسبة لعينة أعضاء هيئة التدريس، جاء البعد الأول "استشراف المستقبل "فى المرتبة الأولى بدرجة متوسطة وبوزن نسبى (69.)، بينما جاء البعد الثانى "الرؤيا المستقبلية "فى المرتبة الأخيرة بدرجة متوسطة وبوزن نسبى (59.)، أما فيما يتعلق بعينة الإداريين، جاء البعد الرابع "الدافعية "فى المرتبة الأولى بدرجة متوسطة وبوزن نسبى (62.)، وجاء البعد الثانى "الرؤيا السمتقبلية "فى المرتبة الأخيرة بدرجة متوسطة وبوزن نسبى (50.)، وقدمت الدراسة، فى ضوء الإطار النظرى ونتائج الدراسة الميدانية، تصور مقترح لتطوير وحدات إدارة الأزمات الجامعية المصرية (جامعة أسيوط نموذجا) على ضوء مدخل الذكاء الاستراتيجي.