تتمثل الأهداف الرئيسية لهذه الدراسة في استكشاف التحديات الاجتماعية التي يواجهها الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد (ASD) في جامعة الملك عبد العزيز، وفحص تأثيرها على أدائهم الأكاديمي وصحتهم النفسية، بالإضافة إلى تحديد الاستراتيجيات والتدخلات المقترحة من قبل هؤلاء الطلاب وعائلاتهم للتغلب على هذه التحديات. واعتمدت الدراسة منهج دراسة حالة، حيث تم إجراء مقابلات شبه منظمة مع ثلاثة طلاب جامعيين (ASD) وأربعة أفراد من عائلاتهم كمشاركين الدعم. وكشفت النتائج عن أن هؤلاء الطلاب يواجهون العديد من التحديات الاجتماعية في الجامعة، وتم تصنيفها إلى خمس تحديات رئيسية، وهي: صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، صعوبة تكوين الصداقات والحفاظ عليها، نقص التفهم والقبول الاجتماعي، صعوبة المشاركة في الأنشطة الجماعية، وصعوبة التكيف في البيئات الاجتماعية. كما أظهرت النتائج أن هذه التحديات تؤثر بشكل سلبي على الأداء الأكاديمي والصحة النفسية لبعض هؤلاء الطلاب. وتم اقتراح عدة استراتيجيات وتدخلات من قبل الطلاب (ASD) وعائلاتهم للتغلب على هذه التحديات، ومنها: توفير دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس حول كيفية دعم الطلاب (ASD)، تشجيع الطلاب على تكوين صداقات حقيقية مبنية على الاهتمامات المشتركة، تنظيم أنشطة جامعية تناسب احتياجاتهم، تخصيص مرشدين أكاديميين واجتماعيين مختصين في هذا الاضطراب لمتابعتهم وتوجيههم، وتعزيز الوعي المجتمعي حول خصائص اضطراب طيف التوحد لتعزيز التفهم والقبول الاجتماعي. وتدعو الدراسة إلى الأخذ بعين الاعتبار الاستراتيجيات والتدخلات المقترحة من قبل الطلاب أنفسهم وعائلاتهم، ومنها توفير الدعم الاجتماعي المناسب لهؤلاء الطلاب، وتعزيز الوعي والتقبل للتنوع في المجتمعات الجامعية. كما توصي الجامعات بضرورة تبني نهج شامل ومتعدد الأوجه لدعم هؤلاء الطلاب، والعمل على تهيئة البيئة الجامعية والمجتمع الجامعي لقبول تنوع جميع الطلاب بغض النظر عن اختلافاتهم وقدراتهم من خلال تظافر جهود كل من الجامعات والأسر والمجتمع. 
الكلمات المفتاحية: اضطراب طيف التوحد، التحديات الاجتماعية، طلاب الجامعة، الأداء الأكاديمي، الصحة النفسية.