هدفت الدراسة الكشف عن واقع وعي الأسرة السعودية بحقوق الطفل الثقافية، والوقوف على معوقات ذلك الوعي، ومن ثَمّ تقديم تصور مقترح لرفع درجة وعي الأسرة السعودية بحقوق الطفل الثقافية، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، إضافةً إلى المنهج المنهج الاستقرائي، أداة الدراسة: استبانة من إعداد الباحثة تهدف إلى قياس درجة الوعي بالحقوق الثقافية وتحدياتها المعاصرة، مجتمع الدراسة: أولياء أمور الأسر السعودية والبالغ عددها (1132902) أسرة، وبلغت عينة الدراسة (710) ولي أمر من الأسر السعودية بأهم المدن الرئيسية بالمملكة العربية السعودية، ومن أبرز نتائج الدراسة ما يأتي: إن حقوق الطفل الثقافية من الحقوق الملزمة في الشريعة الإسلامية، باعتبارها حقوقاً أساسيةً وليست كماليةً، وذلك في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية بحفظ الضروريات الخمس، تمتاز حقوق الطفل الثقافية في الإسلام بــأنها حقوق مطلقة، وتكاملية، وبنائية، وعالمية، كما تمتاز بالمرونة، والأصالة والمعاصرة، أثبتت الدراسة أن من حقوق الطفل الثقافية حق الثقافة الإلكترونية، من خلال قاعدة فقه الأولويات تبعاً لتغير حاجات العصر، أظهرت الدراسة أن درجة وعي الأسرة السعودية بحقوق الطفل الثقافية جاءت بدرجة متوسطة.