هدفت الدراسة التعرف إلى درجة ممارسة رؤساء المؤسسات التعليمية بتراب الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون المغرب للمهارات الناعمة، من وجهة نظر نساء ورجال التربية والتكوين؛ وذلك في ضوء معطيات القيادة التحويلية الواردة في الالتزام العاشر من التزامات خارطة الطريق 2022/2026 بالمغرب. وقد تم توظيف المنهج الوصفي المسحي، وجمع البيانات باستخدام استمارة موزعة على ثمانية مجالات )مهارات( هي: مهارة الاتصال والتواصل، مهارة إدارة الوقت، مهارة العمل الجماعي، مهارة التخطيط، مهارة القيادة، مهارتي الذكاء العاطفي والتحليل، مهارة اتخاذ القرارات وحل المشكلات، مهارة التنظيم والإتقان الشخصي. وقد تم توزيع الاستمارة على عينة مكونة من 308 من نساء ورجال التعليم بجهة كلميم واد نون. كما تمت معالجة المعطيات باستعمال برنامج الحزمة الإحصائية(SPSS)، ومقياس ليكرت الخماسي.
     وقد أظهرت النتائج أن درجة ممارسة القيادة التربوية المبنية على الكفايات الناعمة في مجالات مهارات الاتصال والتواصل والقيادة، والعمل الجماعي جاءت عالية جدا، في حين سجلت درجة عالية فقط في باقي المجالات. كما أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى  0.05  ≥ α تعزى لمتغير الهيأة التعليمية(تدريس، إدارة) لصالح هيأة التدريس بالنسبة لمهارة الاتصال والتواصل، بينما لم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى  0.05  ≥ α، وفقا لمتغير الجنس. في حين لم يظهر اختبار الأنوفا أية فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير المؤهل التعليمي. يوصي الباحث باعتماد معايير الجودة المبنية على المهارات الناعمة في التكوين الأساسي والمستمر لهيأة الإدارة، وكذا في تقويم أداء رؤساء المؤسسات التعليمة، وفي معايير إسناد المهام لهم.
الكلمات المفتاحية: الإدارة التربوية، المهارات الناعمة، المدرسة، القيادة