الحياء من المشاعر العميقة في التركيبة الشعورية للإنسان وذات التأثير الفعال في سلوكه وبالتالي فهي ضمن الأسئلة التربوية المتعلقة بكيف يمكن أن تكون التربية متسقة مع انفعالات الإنسان ومشاعره وكيف يمكن التعويل عليها لتحقيق تربية أفضل. تناقش هذه الدراسة واحدة من الأطروحات المهمة حول الحياء في التربية الأخلاقية والتي قدمها المفكر والشاعر السعودي حمزة شحاتة في أربعينيات القرن العشرين في كتابه الرجولة عماد الخلق الفاضل والتي لا تزال تثير اهتمام الباحثين. تخلص الورقة إلى أن الحياء موقف وجودي عميق واتصال وثيق بين الإنسان والعالم يجعل المسؤولية الأخلاقية هي المحرك الأساسي والموجّه الدقيق للإنسان في كل علاقاته وبالتالي يجعل من الوجود الإنساني وجودا أخلاقيا بامتياز وهذه غاية أساسية من غايات التربية.