هدف البحث التأصيل الإسلامي للمنهج التاريخي، ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام الاستقرائي، وجاء البحث مشتملاً على إطار عام شمل مقدمته وقضيته وأسئلته وأهدافه وأهميته ومصطلحاته والدراسات السابقة والتعليق عليها، ثم أربعة محاور، عرض المحور الأول الإطار الفكري للمنهج التاريخي، وتناول المحور الثاني ملامح التأصيل الإسلامي للعلوم، وكشف المحور الثالث عن ملامح المنهج التاريخي من المنظور الغربي، وحدد المحور الرابع ملامح التأصيل الإسلامي للمنهج التاريخي، ثم خاتمة بها أبرز نتائج البحث وهي: أن المنهج التاريخي في الإسلام يستند على: مصادر لإثبات حقيقة وصحة الوقائع التاريخية - مصادر تفسير الوقائع التاريخية والحكم عليها. كما أن عملية التأصيل تعتمد على أصول وأسس لا يمكن إتمام عملية التأصيل إلا بها وهي القرآن الكريم والسنة النبوية. كما يتضح أن رواد المعرفة التاريخية في الحضارة الإسلامية لم يضنوا بجهدهم في كتابة التاريخ وقدموا كماً هائلاً في مجال البحث التاريخي، بل عملوا على تطوير هذا العلم ووضعوا له مناهج وزادوه بلورة ونضجاً، وقد اجتهد وسعى بعضهم لتفسير الواقعة التاريخية والإشارة إلى السنن والقوانين التي تتشكل بمقتضاها.