نصر في تخريج الفروع على الأصول من خلال كتابه شرح الرسالة لابن أبي زيد القيرواني رحمهم الله، ولا شك أن دراسة منهج هذا الإمام والذي يعد من أعلام المالكية وأفضل شيوخها كان لزاما على طلاب العلم والباحثين، كيف لا وتخريج الفروع على الأصول من أهم ثمار أصول الفقه فبه يتم إعمال قواعد الأصول وبه تضبط مناهج الفتوى، ويستعان به على بيان أوجه الاستدلال، وطرق الاستنباط والترجيح، كما أن كتاب شرح الرسالة من أجل الكتب وأهمها فقد أعطاه كاتبه رحمه الله جل ما يستحقه من العناية والتفريع والشرح والتبيين، فذكر فيه متن ابن أبي زيد ثم أردفه بشرحه مبينا الخلاف في الفروع ثم يتبع كل قول بدليله ويناقش الأدلة ويذكر بعد ذلك القاعدة الأصولية مستدلا بها، فالقاعدة عنده في كتاب شرح الرسالة تأتي بعد الفرع الفقهي لا قبله، وبعد ذكر ذلك كان حريا دراسة كتابه دراسة أصولية تطبيقية،  وأذكر هنا بعض النتائج التي خلصت إليها خلال هذا البحث: عظيم فضل القاضي عبد الوهاب رحمه الله وجليل قدره فما دخل فنا إلا وأثراه، أن القاضي عبد الوهاب رحمه الله،  في كتابه شرح الرسالة كان يستدل بالقاعدة الأصولية على الفرع الفقهي فكان يذكرها بعده لا قبله، أخيرا لقد اتبعت في هذا البحث المنهج الاستقرائي التحليلي الاستنباطي.
الكلمات المفتاحية:
 تخريج الفروع على الأصول – القاضي عبد الوهاب - القواعد الأصولية.