تناول هذا البحث المعنون بــــ: حكم صلاة الكافر: (منفردًا، وفي جماعة، وإمامًا) بيان  الكافر المعني بالبحث، ومن يلحق به، وحكم صلاته وأثر هذه الصلاة عليه، وعلى غيره, في حال الانفراد وفي جماعة، وفي حال الإمامة، وتكمن أهمية هذا البحث في بيان تلك الأحكام؛ لما لذلك من كبير الأثر لتعلقه بالصلاة أهم أركان الدين بعد الشهادتين؛ حيث إن كثيرًا من الكفار يخالطون المسلمين سواءٌ في بلاد الإسلام أو في غير بلاد الإسلام، مما يحتاج لبيان أحكام تلك الصور.
ويهدف البحث إلى توضيح من هو الكافر الذي تتعلق به أحكام الصلاة، ومعرفة حكم  صلاة الكافر انفردًا، وفي جماعة، وإمامة، وبيان مدى أثر هذه الصلاة على الكافر نفسه ومن ائتم به، والتعرف على كلام الفقهاء فيها وكيفية معالجتهم لمثل هذه الصور الفقهية من خلال الأدلة الشرعية المتنوعة..
وقد اعتمد البحث على المنهج الاستقرائي القائم على جمع المادة العلمية المتعلقة بالموضوع من المذاهب الفقهية الأربعة وغيرها مع تحليلها، والمنهج الاستنباطي لاستنباط الأحكام التشريعية بذكر الأدلة ومناقشتها في كل مسألة، ثـم الوصول إلى الرأي الراجح بتجرد وموضوعية دون التعصب لمذهب من المذاهب.
ومن أهم نتائج هذا البحث أنّ الكافر ومن يلحق به في الحكم من أنواع الكفار حكمهم حكم الكافر فيما يتعلق بصلاته من جميع الوجوه، وأن الكافر لا تصح صلاته، ولا يحكم بإسلامه بمجرد الصلاة منفردًا، في مسجد أو في جماعة، أو إمامًا، وكذلك عدم صحة صلاة من صلى خلفه إذا علم بكفره قبل الصلاة، أو بعد الصلاة.