هدفت الدراسة إلى تحديد درجة تحقق العائد الاقتصادي والاجتماعي للتدريب التقني والمهني بالمملكة العربية السعودية، وتحديد مستوى الصعوبات التي تواجه تحقق ذلك العائد للوصول إلى مجموعة من التوصيات لتحيق العائد الاقتصادي والاجتماعي للتدريب التقني والمهني. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي بطريقة المسح الاجتماعي بالعينة، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث استبانة طُبقت على عينة عشوائية من (328) من من الخبراء العاملين في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالمملكة العربية السعودية. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها: أن العائد الاجتماعي والاقتصادي للتدريب التقني والمهني بالمملكة العربية السعودية متحقق بدرجة عالية بشكل عام بمتوسط بلغ (2.62 من 3.00)، وجاء العائد الاقتصادي في المرتبة الأولى من حيث الترتيب وبدرجة تحقق عالية بمتوسط بلغ (2.66 من 3.00)، وكانت أبرز العوائد الاقتصادية تحققاً في أن برامج التدريب التقني والمهني تزيد من فرص المتدربين في مجال ريادة الاعمال، وتزيد من فرص المتدربين في الحصول على الوظائف، وجاء العائد الاجتماعي للتدريب التقني والمهني بالمملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية من حيث الترتيب وبدرجة تحقق (عالية) بمتوسط بلغ (2.58 من 3.00)، وكانت أبرز العوائد الاجتماعية تتمثل في أن برامج التدريب التقني والمهني تجعل المتدربين يكتسبون مهارات القيادة من خلال برامج التدريب التقني و المهني، وأن برامج التدريب التقني والمهني تعزز من ولاء وانتماء المتدرب لوطنه، وتنمي معارف المتدربين، أما صعوبات تحقيق العائد الاقتصادي والاجتماعي فجاءت بدرجة متوسطة بمتوسط بلغ (2.24 من 3.00)، وكانت أبرز هذه الصعوبات: (التسرب من برامج التدريب التقني والمهني، عدم تفضيل بعض الاسر التحاق أبنائهم بتلك البرامج،  وفي ضوء هذه النتائج خرجت الدراسة بعدد من التوصيات أهمها: العمل على تنمية الشركات مع المؤسسات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث الغير ربحي لتحقيق الأهداف المشتركة، تطوير برامج التوجيه والإرشاد بالوحدات التدريبية لتكون أكثر نوعية وشمولية تقابل الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للمتدربين.