يهدف هذا البحث إلى رصد جهود رواد النهضة الثقافية والأدبية في الأدب السعودي من خلال المعارك الأدبية في الصحافة السعودية في الحجاز، للوقوف على أهمية تلك المعارك ودورها في إثراء الحركة النقدية في تلك الحقبة التاريخية المهمة، وذلك من خلال الدراسة النقدية لمعارك حمزة شحاتة الأدبية، والتي تبنتها صحيفة صوت الحجاز، تلك الصحيفة التي أحيت روح الأدب والنقد وأحدثت حراكًا نقديًا عظيما امتد لسنوات بين شعراء الحجاز كان على رأسهم الأديب والمبدع "حمزة شحاتة" الذي تأثر بالأجواء الانفتاحية والتيارات التجديدية العربية التي مثلتها الديوان وأبوللو والمهجر، فجاءت إبداعاته الشعرية والنثرية لتحمل صدى ذلك التأثر والذي انعكس على تلك المعارك التي خاضها ضد بعض الكتاب وعلى رأسهم محمد حسن عواد،  ومن هنا جاء عنوان هذه الدراسة " دور الصحف في المعارك الأدبية في الحجاز، حمزة شحاته نموذجا" .
وقد خرج البحث في مقدمة و تمهيد ومبحثين مشفوع بخاتمة يتبعها قائمة المصادر والمراجع، فأما التمهيد فتناولت فيه التعريف بالكاتب والآراء النقدية حول شخصيته الأدبية.
وجاء المبحث الأول بعنوان " دور صوت الحجاز في النهضة الأدبية " وفيه تناولت أثر جريدة " صوت الحجاز" على حركة النقد الأدبي في تلك الفترة التاريخية التي خصصتها لإنتاج الشعراء المجددين من الشباب شعرا ونقدا ونثرا ثم تحدثت عن المعارك الأدبية وبداية ظهورها وأنواعها.
أما المبحث الثاني فجاء بعنوان " معارك حمزة شحاته " ليرصد أهم ما جاء بينه وبين الشاعرين محمد حسن عواد وعبد الله عريف، من سجال أدبي للوقوف على أهم ملامح هذه المعارك التي دارت بينهم واشتعلت حتى تخطت حدود النقد إلى الهجاء المباشر الذي يقترب من فن النقائض الأموية.
الكلمات المفتاحية:
المعارك الأدبية – حمزة شحاتة – محمد حسن عواد- عبد الله عريف - صوت الحجاز