هدفت لورقة البحثية إلى الوقوف على درجة توظيف المستحدثات التكنولوجية في إدارة رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية ومقترحات تفعيلها. حيث إنّ الطفرة الهائلة التي حدثت في المجال التكنولوجي على المستوى العالمي منذ أواخر القرن العشرين ترتب عليها آثار وتغييرات في المجال الإداري فرضت نفسها كحقيقة لابد من التعامل معها، والاستجابة لها، مما أدى إلى المناداة باستخدام أنماط إدارية حديثة تواكب هذا التطور التكنولوجي، فكانت الإدارة الإلكترونية. وإنّ تشعّب الخدمات والأنشطة والفعاليات التي تقدمها إدارة مؤسسات رياض الأطفال، دعا إلى ضرورة تحوّلها إلى الإدارة الإلكترونية، واستخدام التقنيات، والمستحدثات التكنولوجية الحديث لتوفير المرونة اللازمة للاستجابة للمتغيرات الداخلية والخارجية المتلاحقة، ورغبةً في اختصار الإجراءات، وتحقيق جودة المخرجات، وتوفير النفقات، وسرعة الإنجاز، وشفافية التعاملات مما دفع الكوادر الإدارية إلى الاستفادة من تطبيقات التكنولوجيا الحديثة نظراً لفوائدها الملموسة على أرض الواقع، وتعميم استخدامها في معظم الوظائف الإدارية. والحقيقة أنّه لا مفرّ من هذه المواكبة، وهي ليست مجرد مواكبة بل سباق بين الأمم، ومعياراً للتطوّر والتقدّم، وإن لم يوضع هذا المعيار بالاعتبار عند كل خطوة، سنبتعد عن رؤية المملكة العربية السعودية (2030) التي أدركت أهمية أن تكون سبّاقة في مجال توظيف التكنولوجيا ومستحدثاتها في العملية الإدارية على كافة المستويات.