كانت لجائحة كورونا آثار جسيمة، وعواقب وخيمة، في جميع المجالات، وعلى بني البشر كافةً، وفي القلب منهم ذوو الإعاقة، الذين واجهوا مشكلات إضافية في ظل تلك الجائحة. وقد استهدف البحث الحالي استقصاء أهم المشكلات التي واجهت ذوي الإعاقة في ظلها، والتعرف على مدى تأثير متغيرات السن، والنوع، والجنسية، ومكان الإقامة، وفئة الإعاقة على إدراكهم لتلك المشكلات. وأجري البحث على (176) فردًا من ذوي الإعاقة من جميع الأعمار، ومن الذكور والإناث، ومن فئات الإعاقة المختلفة، ومن الجنسيتين المصرية والسعودية. واستخدم مقياس مشكلات ذوي الإعاقة في ظل جائحة كورونا (إعداد الباحث). واستخدم المنهج الوصفي المقارن. ولتحليل البيانات استخدم المتوسط، والانحراف المعياري، واختبار "ت"، وتحليل التباين الأحادي ANOVA، واختبار شيفيه. وأظهرت النتائج أن ذوي الإعاقة يصنفون المشكلات الصحية على أنها أهم وأكثر المشكلات التي واجهتم في ظل جائحة كورونا، تليها المشكلات التعليمية والتأهيلية، فالمشكلات الاجتماعية، ثم المشكلات الاقتصادية، وأخيراً المشكلات الحقوقية والأخلاقية، كما أظهرت عدم وجود فروق دالة إحصائياً في المشكلات التي واجهت ذوي الإعاقة في ظل جائحة كورونا تعزى للنوع، أو السن، أو فئة الإعاقة، أو مكان الإقامة في الدرجة الكلية ومعظم أبعاد المقياس، ووجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) تعزى لمتغير الجنسية في الدرجة الكلية ومعظم الأبعاد لصالح ذوي الجنسية المصرية.