استهدفت الدراسة بيان مدى فاعلية هذا المخطط في مواجهة الفاقد التعليمي لمنهاج الحاسوب لدى الدارسين الكويتيين بالابتدائية، ومن خلال الاستناد إلى منهج شبه تجريبي يدرس الظواهر الإنسانية دون التدخل الإنساني فيها، حيث يتناول العلاقة بين متغيرين في الواقع دون المساس المتغيرات، وبالتطبيق على عينة عشوائية من الدارسين بالصف الخامس بدولة الكويت التابعين لإدارة العاصمة التعليمية مكونة من قسمين؛ أحدهما محل التجريب من (30) تلميذًا، وآخر يمثل عينة ضابطة العدد نفسه، استطاعت الدراسة الوصول إلى عدة نتائج؛ أهمها: نجاح مخطط الفصول المعكوسة في تحقيق الغاية المأمولة منه بما يشمله من مخططات، وقد انعكس ذلك بجلاء تام على العينة محل التجريب، وظهر بوضوح في درجاتهم بالاختبار اللاحق، وصار من الثابت أنه مخطط يمكن الاستناد إليه في مجابهة الفاقد التعليمي الذي عاناه دارسو المرحلة الابتدائية بمادة الحاسب الآلي؛ حتى إن الدارسين تغيرت نظرتهم للحاسوب وصار أداة معرفية يمكن استغلالها في مادة بالمنهجية والمخطط ذاته محل الدراسة. وقد اتخذ البحث بعض التوصيات؛ أبرزها: ينبغي تحديث البنية الأساسية لأي مؤسسة تعليمية بما يجعلها بيئة علمية تستند إلى الأدوات التقنية، وأن تتجاوز أساليب الماضي؛ فالحياة تغيرت، ولا بد أن يصاحب تغيرها تجديد في المنهجية والأدوات.