هدفت الدراسة إلى تحديد قيم قيادية واستنباطها من القرآن الكريم، والتوصُّل إلى تطبيقاتها التربوية في الأسرة والمدرسة، اعتمدت الدراسة على نوعين من المناهج وهما: الاستنباطي والوصفي «الوثائقي»، من أبرز نتائج الدراسة: اتضحت عناية التربية الإسلامية بإعداد الأمة المسلمة والتنشئة على القيم القيادية المستنبطة من القرآن وهي: التفاؤل، والعدل، والحكمة، والشورى، والمبادرة، والنزاهة؛ حيث إنها تعدّ من الـمُقوّمات والركائز الجوهرية لنهضة الأمة، وزيادة الإنتاجية في حياة الأفراد والجماعات، كما كشفت الدراسة عن أن نظام الإسلام قائم على هذه القيم، وأن شكل تلك القيم القيادية قابل للتطوير وفق أوضاع الأمة ومتطلّباتها، من أهم التطبيقات التربوية: تنشئة المتربين وبناء شخصياتهم القيادية؛ لممارسة أدوارهم في مجالات الحياة، بغرس وتفعيل القيم القيادية التي يمارسها القائد، بالرجوع إلى القرآن الكريم في الأسرة والمدرسة؛ مما يُشعر المتربين بضرورة تلك القيم، بعيدًا عن التسلّط والظهور والأنانية.