هدفت الدراسة إلى تقديم تأصيل إٍسلامي لاستراتيجية التعلم التعاوني، من خلال تحليل وفهم الأصول الفلسفية والنظرية لاستراتيجية التعلم التعاوني، فضلا عن إبراز الأصول الفكرية لاستراتيجية التعلم التعاوني في التراث الإسلامي، مؤكدة على أبرز التطبيقات التعليمية لاستراتيجية التعلم التعاوني في التراث الإسلامي، ولتحقيق هذه الأهداف: استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، منها: أن التعلم التعاوني يعتبر من الأساليب الإيجابية التي أثبتت كفاءتها وتوفقها على طرق التعليم التقليدية المعتمدة، كما أكدت الدراسة على أن التعلم التعاوني منهج إسلامي معتمد منذ العهد النبوي، وقد سبق الإسلام غيره إلى العناية بالتعلم التعاوني في صور مختلفة، وأساليب متنوعة، لتحقيق تزكية الروح، والاستمتاع بالحياة، واكتساب الأخلاق، ومعه تتحقق أفضل نتائج التقدم والازدهار، وقد أوصت الدراسة بإبراز أهمية التعلم التعاوني في الدين الإسلامي، وأكَّدت على أهمية ربط استراتيجيات التعلم التعاوني بالفكر الإسلامي لتكتسب هويتها الإسلامية، كما شجعت على العناية بدراسة المناهج التعليمية في الإسلام عبر العصور الإسلامية المختلفة.