في عصر التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، ومساهمة العديد من الأفراد في انتاج المعارف المتنوعة، خاصة الجيل الشاب، يظهر سؤالين مهمين، الى أي مدى يمكن ان تساعد التكنولوجيا والتعلم الرقمي في دفع المتعلمين نحو الاستقلالية؟ والى أي مدى يمكن أن تكون وسائل مثل التكنولوجيا والتعلم الرقمي والاستقلالية مفيدة للمتعلمين لإنتاج المعرفة؟ واقعيا المتعلمين ينتجون المعرفة في الوقت والمكان الذي يناسبهم، فلم لا يتم منحهم بعض الحرية للمساهمة ولو بشكل جزئي في انتاج المعارف تحت توجيه واشراف تربوي من المعلم وبوجود قواعد تنظيمية وارشادات واضحة؟
تبنت هذه الدراسة المنهج الوصفي - تحليل المحتوى، وتم تحليل مجموعة من الدراسات الحديثة العالمية والاقليمية والمحلية. وأشارت النتائج الى أن الاستقلالية تساهم في رفع معدلات انتاج المعرفة بدلا من مجرد استهلاكها، خاصة عند ربطها مع التكنولوجيا والتعلم الرقمي، الا أن هنالك العديد من التحديات المرافقة، وقصورا واضحا في التشريعات والقواعد الارشادية لتبني مثل هذه الطرق التعليمية في البيئة المحلية (الكويت). تم تقديم بعض المقترحات والتوصيات.