هدفت الدراسة إلى التعرف على الاستراتيجية  المقترحة لإعداد معلم الدراسات الاجتماعية وفق التوجهات العالمية الحديثة لنبذ التطرف وتنمية ثقافة الحوار، ولتحقيق هذا الهدف استخدم الباحث المنهج الوصفي (المكتبي)، حيث تم الرجوع إلى العديد من الأدبيات التربوية والدراسات السابقة التي تناولت الجوانب الرئيسة للدراسة وهي: رصد التحديات المعاصرة لمعلم الدراسات الاجتماعية، واستعراض أهم التوجهات العالمية الحديثة لنظم إعداد معلم الدراسات الاجتماعية، وإبراز جوانب النقد الموجه لبرامج  إعداد معلم الدراسات الاجتماعية. وقد توصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها وجود نمطين لبرامج إعداد المعلم وهما التتابعي والتكاملي في ضوء منهج المواد المنفصلة والذي كان ينفذ في جميع مؤسسات اعداد المعلم بالمملكة العربية السعودية على حد سواء، الأمر الذي أدى بالباحث إلى تقديم استراتيجية مقترحة لإعداد معلم الدراسات الاجتماعية وتطويره مهنياً في ضوء التوجهات العالمية الحديثة. وتوصي الدراسة مؤسسات إعداد المعلم بالنظر في إمكانية تبني هذه الاستراتيجية المقترحة، الذي من أبرز ملامحها: الأخذ بالاتجاهات التربوية العالمية الحديثة لكليات التربية، كالاتجاه القائم على الكفايات، والمهارات والنظم وتحليلها، والتحكم في النشاط العقلي، ومدخل العلوم والتقنية والمجتمع، والتعلم الذاتي، والتعليم عن بعد، مع التنويع في نظم الإعداد ومسارات الدراسة حسب الامكانيات المتاحة لكل كلية وبما يتوافق مع معايير الجودة ومطالب البيئة المحلية، وإجراء دراسات دورية شاملة لمراجعة واقع برامج إعداد المعلم، واعتماد استراتيجية متكاملة لتطوير إعداد معلم الدراسات الاجتماعية، تستهدف تعميق المعرفة لدى المعلم، وإكسابه القدرة على إنتاجها.