ينظر هذا البحث في الشواهد الشعرية التي جاءت في كتاب الدر المصون للسمين الحلبي، في تفسيره لسور الحواميم، وهي سبع سور: (سورة غافر، وسورة فصّلت، وسورة الشورى، وسورة الزخرف، وسورة الدخان، وسورة الجاثية، وسورة الأحقاف)، للوقوف عند المنهج وطبيعة التوظيف وطبيعة الشاهد الشعري وقوة الحجة والدليل النحوي لأصالة الشاهد الشعري، وما يترتب على ذلك من تغيير في توجيه الحالة الإعرابية التي تؤدي بدورها إلى تغيير الدلالة، فالشاهد الشعري وُظّف أحيانا في سياق الخلاف النحوي في موطن الشاهد، وتارة أخرى في إثبات رأي اتفق عليه العلماء، والباحث ترصد هذه الشواهد وأحصاها، وتتبع مواطن الاستشهاد وناقش صفات الشاهد الشعري التي أهلته ليكون شاهدا على الأسلوب اللغوي وحجة لمن استشهد به، وهذه الصفات: التوثيق، والنسبة، والأوزان، والتصحيف والتمام والنقصان، والتكرار. جاء هذا البحث في مقدمة تعريفية شملت الحديث عن المنهج ومشكلة الدراسة والأسئلة التي يدور حولها البحث، والدراسات السابقة، ثم جانبين الأول نظري شمل تعريفات مفردات العنوان، والإطار المفاهيمي المرجعي للباحث في الكتابة، وجانبا تطبيقيّاً شمل دراسة الشواهد الشعرية التي نقلها السمين الحلبي في تفسير الحواميم، في كتابه الدر المصون، وخُتم البحث بخاتمة فيها النتائج والتوصيات.