تم تبني نظام إدارة التعلم في المملكة العربية السعودية لجميع مراحل التعليم العام منذ عام 2017، حيث بدأ بمسمى بوابة المستقبل ثم أصبح بعد جائحة كورونا بمسمى "مدرستي"، وبسبب حداثة النظام على البيئة المدرسية منذ بدأ تطبيقة، وجِد أن هناك الكثير من العوائق والتحديات التي قد تؤثر على التطبيق الفعال. حيث هدف البحث للوقوف على أهم تلك المعطيات التي تؤثر على تطبيق النظام وتحد من تفعيله لتحقيق أهدافه، كما هدفت لتحديد العوامل الإيجابية والسلبية التي قد تعيق تطبيق مشروع بهذا الحجم. ليكون هدف البحث هو تحديد العوامل المؤثرة على تطبيق استخدام نظام إدارة التعلم والمعروف ببوابة المستقبل في التعليم العام. ولتحقيق أهداف البحث، تم استخدام المنهج الوصفي لجمع البيانات من خلال أداتين: الأولى، استبانة لمسح آراء للمستفيدين حول تطبيق النظام، وتم توزيعها على (2,394) مستفيد من النظام وهم: مسئولي التحول الرقمي والمعلمين والطلبة، في ثلاث مناطق وهي الرياض وجدة والمنطقة الشرقية، الثانية أسئلة المقابلة المحددة  Structure Interviewsلمسئولي التحول الرقمي،  وهم المشرفين لتطبيق النظام في المدارس والتي هدفت من خلالها الى زيادة التعمق في فهم طبيعة العلاقة بين المستفيدين والعوائق والتحديات. بينت النتائج أن هناك العديد من العوامل المشتركة والمعطيات التي تؤثر على استخدام النظام في التعليم العام، وهو مبني على خبرات المستفيدين واستخداماتهم لها، وتدخل هذه العوامل تحت ثلاثة عوامل أساسية وهي: عوامل تربوية وادارية وتقنية والتي يتخللها عوامل فرعية، تؤثر وتتأثر فيما بينها.  من أهم تلك العوامل هو الدعم الفني والتصميم التعليمي وسهولة التواصل ومرونة الاستخدام والتقييم. يوصي البحث بأخذ هذه العوامل في الحسبان عند تبني أي نظام إدارة وخاصة في التعليم العام، وخاصة إذا ماكان المشروع مطبق على مستوى كبير. كما يجب الاهتمام بزيادة الوعي الثقافي التكنولوجي واستخداماتها بفاعلية وذلك عن طريق طرح حلول مبتكرة كالتدريب الإلكتروني أو اصدار المنتجات التعليمية الكافية لسد الفجوات وتقريب حاجات الميدان التربوي نحو أهداف المشروع، مما يساعد على الوقوف على المشكلات التى تواجة المستفيدين في تطبيقها وايجاد حلول مناسبة سريعة ذو فعالية مباشرة.