يهدف البحث الحالي إلى معرفة دلالة الفروق بين طلاب وطالبات الفرقة الأولى والرابعة في أساليب التفكير وتوجهات أهداف الإنجاز وما وراء الذاكرة، وبناء نموذج سببى يوضح علاقة التأثير والتأثر المباشرة وغير المباشرة بين متغيرات البحث، ولتحقيق هذه الأهداف طبقت أدوات البحث على عينة قوامها (474) طالبا وطالبة من طلاب كلية التربية (ذكور 85، إناث 389)، وقد اتبع البحث المنهج الوصفى (الارتباطى والسببى المقارن)، وتم تطبيق مقياس أساليب التفكير،ومقياس توجهات أهداف الإنجاز، ومقياس ما وراء الذاكرة، وباستخدام اختبار (ت) لعينتين مستقلتين، ومعامل ارتباط بيرسون، ونموذج المعادلة البنائية، وقد أشارت نتائج البحث إلى عدم وجود فروق دالة بين متوسطات درجات طلاب الفرقتين الأولى والرابعة في أبعاد أساليب التفكير في كل الأبعاد، وكذلك عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الفرقتين الأولى والرابعة في بعدى (إتقان/ إقدام، أداء/ إحجام) بينما توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات طلاب الفرقتين الأولى والرابعة في بعد (إحجام/ إتقان) لصالح طلاب الفرقة الأولى، كذلك توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات طلاب الفرقتين الأولى والرابعة في بعد (أداء/ إقدام) لصالح طلاب الفرقة الرابعة، وكذلك عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات طلاب الفرقتين الأولى والرابعة في أبعاد (الكفاءة، التغيير، القلق، الإنجاز، التحكم)، كما اتضح أن أساليب التفكير السائدة لدى عينة البحث أعلاها الأسلوب التنفيذي، وأقلها الأسلوب المحافظ، كذلك أظهرت النتائج فروق في نسب توجهات أهداف الإنجاز السائدة لدى عينة البحث، وأن توجهات الأهداف السائدة تبعا للمتوسط الحسابى والنسبة المئوية على الترتيب (إتقان/ إحجام) وأقلها أداء إحجام، وكذلك ما وراء الذاكرة السائدة لدى عينة البحث أعلاها التغيير، وأقلها التحكم، كما توصل البحث إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الطلاب من الجنسين في معظم أبعاد أساليب التفكير حيث أن قيمة (ت) غير دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05) في أساليب التفكير (التشريعى، التنفيذي، الملكى، الهرمى،  الفوضوى، العالمى، التقدمى، الخارجي) بينما توجد فروق دالة في الأبعاد (الحكمى، المحافظ، الداخلى) لصالح الذكور. وكذلك بالنسبة لتوجهات أهداف الإنجاز عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الطلاب من الجنسين في توجهات أهداف الإنجاز حيث أن قيمة (ت) غير دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05)، وبالنسبة لما وراء الذاكرة عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الطلاب من الجنسين في أبعاد ما وراء الذاكرة ماعدا بعد (القلق)، أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الطلاب من الجنسين في بعد القلق لصالح الذكور، كما توصل البحث إلى نموذج سببى يوضح علاقة التأثير والتأثر المباشرة وغير المباشرة بين متغيرات البحث الذى أظهرت أساليب التفكير كمتغير مستقل، وما وراء الذاكرة كمتغير وسيط وتوجهات أهداف الإنجاز كمتغير تابع.