Beta
286465

البديع وشفرات النص . .... (مقاربة ثقافية مقارنة )

Article

Last updated: 01 Jan 2025

Subjects

-

Tags

-

Abstract

   إن العربية (تفوق سائر اللغات رونقًا، ويعجز اللسان عن وصف محاسنها)  كلمة أنصفت العربية على لسان نالينو، جاءت في خضم دراسات استشراقية عدة أدلى فيها غير العرب بدلوهم – بالرأي والفكر والتأمل – في الحكم على حضارة العرب والإسلام . ولأن هذه الدراسات الاستشراقية صدرت عن ثقافة مغايرة وإطار فكري مختلف ، كان لها من الوجاهة والأهمية ما يستدعي تأملها وقراءتها مرارًا وتكرارًا ؛ لأننا – ونحن في تلك الحال – نراجع مسلماتنا ومنطلقاتنا مراجعة خارجية.    ولعل من أهم العلماء والدارسين الغربيين الذين كانت لهم آراء ورؤى في بحث العربية ودراستها؛ الدكتورة سوزان ستيتكيفتش ، التي رأت في ظاهرة البديع تشكيلًا فنيًا جديدًا ، يبتعد عن كونه محسنًا بديعيًا للنص ، ويقترب من مبادئ المنطق والفكر الاعتزالي. وهو ما شكل الصورة الشعرية الجديدة ، كما نرى بوضوح عند أبي تمام، الذي استطاع أن يخرج من طور التقليد إلى طور الإبداع والابتكار ، والبحث عن أطر شعرية جديدة تناسب شعريته الحرة الخلاقة ، التي لا تبالي بقيود التقاليد الشعرية الراسخة ؛ مما أثار جدلًا نقديًا كبيرًا بين العلماء حول شاعريته ومذهبه البديعي.    ولقد حاولت المستعربة أن تقدم تفسيرًا جديدًا لإنجاز أبي تمام الشعري، بكونه نموذجًا استطاع أن يستوعب شفرات الشعر العربي القديم ، ويمزجها بشفرة جديدة تعكس حياة المتحضرين ، وتستوعب في الوقت ذاته الخبرة العربية الإسلامية المعاصرة .    وهذه النظرة خالفت نظرة بعض النقاد العرب المحدثين لشعر أبي تمام ، الذي تمرد فيه على بنية الشعر وتركيبه ، مما أدى إلى استغلاق بعض معانيه وصوره، وتكلفه في نظمه. ومن أمثلة هؤلاء النقاد محمد مندور الذي اتفق مع ابن المعتز والآمدي في رؤيتهما لمذهب أبي تمام ، بأنه ينتهي دائمًا إلى التكلف والغلو والفساد ؛ لقوة مذهبه على طبعه، وكثرة صنعته، وفساد ذوقه. وإن لم يخل شعره من الجميل الرائع في بعض الأحيان .    وتأسيسًا على ما سبق جاءت فكرة البحث، التي تعتمد الفكر المقارن بين المنهج العربي و المنهج الغربي في النظرة لبديع أبي تمام وصنعته ، ولتتبع كيفية دراسة كل طرف من هذين الطرفين لهذه القضية من وجهته النقدية، ومحاولة الوصول إلى نتائج منطقية موضوعية كاشفة عن ظاهرة البديع، وصبغة شعر أبي تمام بها. ومن ثم انقسمت مباحث هذه الدراسة إلى قسمين يسبقهما تمهيد. الأول منهما يتعلق بالجانب التنظيري المقارن؛ حيث تتبع آراء محمد مندور وإحسان عباس حول منهج البديع في شعر أبي تمام في مقابل آراء الدكتورة سوزان حول القضية نفسها. ويعقب هذا القسم الأول قسم ثانٍ تطبيقي يسعى فيه البحث لتحليل عددٍ من شواهد شعر أبي تمام أجمع محمد مندور وإحسان عباس والدكتورة سوزان على درسها، مع تعليق نهائي حولها في النهاية.             

DOI

10.21608/jehs.2022.286465

Keywords

الكلمات المفتاحية: البديع, سوزان ستيتكفيتش, النقد العربي

Authors

First Name

د. فاطمة

Last Name

هلال فوزي

MiddleName

-

Affiliation

مدرس البلاغة بكلية التربية جامعة الإسكندرية

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

14

Article Issue

4

Related Issue

39765

Issue Date

2022-10-01

Receive Date

2023-02-19

Publish Date

2022-10-01

Page Start

349

Page End

388

Print ISSN

2090-7885

Online ISSN

2357-0377

Link

https://jehs.journals.ekb.eg/article_286465.html

Detail API

https://jehs.journals.ekb.eg/service?article_code=286465

Order

286,465

Type

المقالة الأصلية

Type Code

18

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة الدراسات التربوية والإنسانية

Publication Link

https://jehs.journals.ekb.eg/

MainTitle

البديع وشفرات النص . .... (مقاربة ثقافية مقارنة )

Details

Type

Article

Created At

23 Dec 2024