المُلخَّصْ
يتناول هذا البحث موضوع التوظيف في سوق العمل السعودي « الواقع .. العقبات .. الحلول »، ونظراً لأهمية هذا الموضوع فقد تمَّ تناوله من خلال الجوانب الآتية :
التعرف بداية على مفهوم التوظيف وواقع سوق العمل السعودي، ومن ثمَّ تناول العديد من العقبات التي تعترض سوق العمل السعودي المتعلقة بالأنظمة والإجراءات والتعليمات، أو ذات الارتباط بالأمور الاقتصادية أو الاجتماعية أو الفنية, وعرض للحلول والمقترحات لعلاج تلك العقبات التي تعترض عملية التوظيف بسوق العمل بالمملكة، ومختتماً هذا البحث بعدد من النتائج تتمثل بوجود معاناة للحكومة السعودية في الآونة الأخيرة من تفشي ظاهرة البطالة بين أفراد مجتمعها كغيرها من كثير من الدول التي تعاني من هذه المشكلة، واعتراض كثير من العقبات لسوق العمل السعودي في سبيل توفيره للفرص الوظيفية للمواطنين أو في توطين الوظائف وسعودتها، سواء أكانت هذه العقبات متعلقة بالأنظمة كالقصور في النظام التعليمي وأدائه، أو مرتبطة بأمور اقتصادية كانخفاض معدل النمو الاقتصادي وارتفاع معدل النمو السكاني وانخفاض مستويات الأجور، أو مالها علاقة بالأمور الاجتماعية كامتهان الكثير من أفراد المجتمع واحتقارهم للعمل بالمهن والحرف اليدوية، أو ذات علاقة بإجراءات فنية كنقص معلومات سوق العمل وقدمها وغير ذلك، كما أنَّ هنالك مجموعة من الإجراءات ينبغي للدولة القيام بتنفيذها للحد من مشكلة البطالة بالمملكة، كاتخاذ السياسات التنظيمية و الاقتصادية والفنية الكفيلة بتطوير سوق العمل وأنظمته، وقد تمَّ ذكر توصيات عدة تؤكد على ضرورة الإفادة من التجارب السابقة للدول المتقدمة في علاج هذه المشكلة، والتخطيط لسوق العمل السعودي في ضوء الخبرات المتراكمة من التجارب السابقة والواقع الحالي له، لاسيما في ضوء الطفرة الاقتصادية التي تعيشها المملكة حالياً .