ملخص: لقد شهد العقد الأخير من هذا القرن تطوراً تدريجياً في مفهوم كل من الأهداف الأساسية ومجال عمل وخدمات المراجعة الداخلية، حيث لم تعد مجرد عمل يختص بالتأكد من سلامة العمليات المالية والمحاسبية، ويتصدى لمنع الأخطاء والغش والتلاعب، بل أصبحت المراجعة الداخلية الجزء الأهم من نظام الرقابة الداخلية، ويزداد الأمر أهمية إذا كانت المنظمة بصدد التصدى لظاهرة مثل الفساد المالى والادارى في ظل تطبيق مفهوم الجودة الشاملة، وقد استلزم ذلك من المراجع الداخلى استخدام تقنيات حديثة لإمكانية قيامه من أداء هذا النوع من المراجعات بكفاءة وفاعلية. وحتى تتمكن المنظمات من استخدام أحد هذه الأساليب والتقنيات فإنها في حاجـة ماسـة إلى القيام بتدريب المراجعين الداخليين والعمل علي الارتقاء بالكفاءة المهنية لهم، والتأهيل العلمي والعملي لإمكانية القيام بمراجعة واكتشاف ومكافحة الفساد داخلياً بهدف الوفر في الوقت والجهد والتكلفة مقارنة مع المراجعة من المكاتب الدولية والخارجية بالإضافة إلى ميزة الحصول على مراجع كفء. مع إمكانية القيام بإجراءات تصحيحية ووقائية على نحو يسمح بتحقيق التحسين في مستوى جودة أداء المراجعة الداخلية. ودعم المراجع الداخلى على التنفيذ الصحيح معتمداً في ذلك على فكر وفلسفة الجودة الشاملة، مع الاستعانة بتقنيات مثل نشر الجودة QFD ودورة PDCA لتحقيق هدف البحث.